لا تقلقي أو تنزعجي إذا كان لديك طفل وحيد ولا تشعري بالضيق، أو الذنب، أو تتحسري على ظروفك التي لم تتح لك إنجاب أخ أو أخت لصغيرك الوحيد. لذلك يقول  رئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور جمال شفيق ان الطفل الوحيد، في الأسرة ليس مشكلة، ولكنه يحتاج إلى طريقة خاصة في تربيته فيجب على الآباء والأمهات في مثل هذه الأحوال عدم القلق أو الانشغال إذا كان لديهم طفل وحيد  فمن الممكن أن يصبح في المستقبل شخصية اجتماعية ناجحة ومحبوبة أكثر من الطفل الذي يعيش بين إخوته. وأضاف انها ليست مشكلة بالشكل الذي يمكن ان يتصوره الوالدان بأن طفلهما الوحيد داخل الأسرة ليس انتقاصا من أمومة الأم، وأبوة الأب، ولا تهديداً لاستقرارهما الزوجي،ولعلة هذه القناعة كفيلة بأن تنعكس بالإيجاب على كيفية تربية الطفل التربية الصحيحة من دون مغالاة في الحماية التي هي أسلوب غير سليم في التربية. في النهاية يعرض د.جمال طرق وأساليب تربوية ونفسية تفيد في التعامل مع الطفل الوحيد لعل من أهمها : -محاولة الوالدين قدر الإمكان تقبل وضع طفلهما الوحيد ورضائهما بذلك - إلحاق الطفل الوحيد في سن مبكرة بإحدى دور الحضانة حتى يسهل عليه الاندماج بسرعة مع أقرانه من الأطفال الآخرين - إشراك الطفل الوحيد باستمرار للعب مع أطفال الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء -محاولة تعويد الطفل الوحيد على الأكل بمفرده منذ السنوات الثلاث الأولى من عمره وعدم القيام بالأعمال التي من المفروض أن يقوم بها هو شخصيا . -الاعتدال قدر الإمكان في تربيته ما بين الحماية والإهمال والتسلط والتساهل لأن الإفراط في أحدهما له انعكاسات سلبية على تكوين شخصيته . - تجنب الاهتمام الزائد به والحماية المفرطة لأن ذلك يسبب له حساسية مفرطة وميل إلى الخجل والخوف من الغرباء -عدم التذبذب في التعامل معه من خلال تجنب التعامل معه في وقت واحد ما بين العقاب والحماية أو الجد والهزل. -تجنب الحديث أمامه عن قلق الوالدين أو العائلة من عدم القناعة بطفل واحد داخل الأسرة .