رام الله - فلسطين اليوم
في اللغة العربية يفرقون بين كلمة عانق واحتضن، بأن العناق لحظي بينما الاحتضان يمتد لوقت أطول، ولذلك يُقال احتضن الصغير وضمه إليه. وفي اللغة الإنجليزية أيضًا هناك فارق كبير بين hug وبين cuddle. وتلك الفروق اللغوية تستهويني كثيرًا بحكم عملي. وهكذا فإن العناق السريع لزوجك وصغاركما قبل ذهاب كل منكم لعمله ومدرسته، أو الحضن الطويل مساءً قبل النوم لوقت طويل يحكي لك فيه يومه وتروي له فيه قصته، أو نومك وزوجك في أحضان بعضكما البعض هو تعبير جميل عن المحبة والمودة وتعزيز لأواصر الحب بينكم.
يقولون أن القبلة والعناق والحضن لها فوائد جمة بين المحبين وأفراد الأسرة وبين الأبوين والأطفال وبين الزوجين بالطبع، فهل هذا صحيح وهل الفوائد هي فقط فوائد عاطفية أم هناك فوائد أخرى.
أكدت عدة دراسات جامعية أن تلك الممارسات الحميمة بين الزوجين بل حتى بين الأبوين وأطفالهما وبين أفراد الأسرة كالأشقاء خاصة وقت الأزمات يخفف من مستويات التوتر ويفيد الصحة النفسية ويعلي من ثقة الشخص بنفسه ويشعره أنه محبوب وآمن، بالإضافة إلى فوائد أخرى صحية عديدة.
أما بالنسبة للزوجين فقد أكدت الدراسات أن القبلة والضمة قد تكون أفضل من العلاقة الحميمة خاصة في أوقات الدورة الشهرية أو إن كانا متعبين ولا يستطيعان ذلك. والضمة تستطيع أن تذوب الخلافات بين الزوجين وترسل رسائل الحب والحاجة إليه طالما كان الزوجين محبين سويين.
(اقرأي أيضًا: 10 حقائق طريفة عن القبلات)
فوائد العناق بين الزوجين
1- يزيد من مستوى هرمون الأوكسيتوسين
يسميه البعض هرمون الأمان، ويسميه البعض هرمون الدلال، وهو في الحالتين يُشعر الشخص بالحب والأمان والسعادة.
2- يعزز مناعة الجسم
يتأثر الجهاز المناعي للإنسان بمدى سعادته ولذلك فإن هرمونات مثل الأوكسيتوسين والأندروفين قادرة على تعزيز الجهاز المناعي والتفكير الإيجابي في جسم الإنسان ونفسه وفكره.
3- يخفف الألم
إن قوة الجهاز المناعي وكفاءته وزيادة هرمون الأوكسيتوسين يقلل من مستويات الألم، وكثيرًا ما يشعر أحد الزوجين ممن يعاني من آلام معينة كآلام العظام والرقبة بالتحسن.
4- يساعد على تعميق التواصل
العناق بين الزوجين وخاصة الحضن الطويل ما قبل النوم والحوار بينهما عن يومهما وعن مستقبلهما وعن مشاعرهما يزيد من التواصل بينهما ويعمقه. ويصبح كلٌ منهما شديد القرب من الآخر قادرًا على فهمه أكثر. إن هذا هو وقت المشاعر والدلال والتعبير عن الحب.
5- يزيد من الرغبة الجنسية
إذا داوم الزوجان على حضن ما قبل النوم فإن مجرد التلامس بينهما حتى لو كانت اللمسات غير مثيرة تزيد من إفراز هرمون الدوبامين مرة بعد مرة، ولذلك ينصح الأطباء حديثي الزواج أو السيدات اللواتي يشكين من البرود بزيادة التلامس بينها وبين زوجها، فالضمة الحلوة والشعور بيدي شريك الحياة وهي تربت على الظهر وتشعرك بالأمان يزيد من رغبتك به.