تمر سنوات الزواج بسرعة فائقة، فتمضي الأعوام ليذهب معها الشغف والحب بين الزوجين فيختفي شيئا فشيئا ليحل محله الاعتياد ثم الملل ثم النفور، ولذلك يلزم معرفة كيفية التعامل في هذه الحالة قبل الوصول إلى مرحلة النفور، فيلزم كل من الزوجين المبادرة بالبحث عن حلول كفيلة للقضاء على هذا الملل الزوجي الذي يقتحم سقف الحياة الزوجية ويسيطر على الحب والشغف بينهما، قد تتساءلين عزيزتي : كيف يمكن استعادة الحب من جديد ؟؟ وكيف يمكن التغلب على الملل الذي يوتر العلاقة بين الزوجين ويصيبها بالخلل ؟؟

من بين الأسباب التي تؤدي إلى انسياب الملل داخل الحياة الزوجية وبالتالي توتر العلاقة بين الزوج وزوجته، نجد أحيانا أن تصرفات الزوجة تلعب الدور الرئيسي في هذا الشيء، ذلك أن بعض التصرفات الخاطئة التي تكررها كل يوم ويشتكي منها الزوج دون جدوى تنتهي في آخر المطاف لتمهد لظهور الملل من تصرفات الزوجة والملل من العيش معها تحت سقف واحد.

قد يكون إهمال الزوجة لنفسها وعدم اعتناءها بمظهرها وعنايتها بزوجها و ببيتها على أكمل وجه، من بين أبرز الأسباب الرئيسية في ملل الزوج من زوجته، فمع توالي السنوات يكتشف الزوج أن زوجته شديدة الإهمال و لا تخدم طلباته فيمل منها بكل بساطة !

إن من بين الأمور التي تدل على ملل الزوج من زوجته: كثرة سكوته وعدم محادثتها طيلة فترة جلوسه معها، كثرة انتقاده لأخطائها وتصرفاتها، النظر إليها نظرة دونية تصغر من قيمتها سواء كانا بمفردهما أو مع أفراد العائلة.

في حال ملاحظة نوع من الفتور في العلاقة الزوجية، يلزمك عزيزتي التصرف بذكاء وفطنة لتعيدي المياه إلى مجاريها وكي لا تخسري شريك حياتك، اجلسي مع زوجك وناقشي معه الأسباب وحاولا إيجاد الحلول، ابحثي عن التغيير والتجديد للابتعاد عن الملل والروتين، من الممكن أن تفكرا في السفر معا لعدة أيام كل فترة لتكتسبا مزيدا من الراحة والمتعة.