طباع في الرجل لا تحلمي بتغييرها


"من شب على شيء شاب عليه" هي مقولة صحيحة مائة بالمائة، لذلك عزيزتي المرأة عليك دراسة الرجل جيدا قبل الزواج به حتى تستطيعي تحديد الطباع الحميدة والأخرى الذميمة، ودراسة درجة قابليتها للتغير، وتقييم قدرتك على تغييرها حتى تكوني واضحة مع نفسك، فهناك طباع للرجل لا يمكن تغييرها بأي حال من الأحوال، مهما حاولت.
 
هل تستطيع المرأة تغيير طباع الرجل؟
يرى البعض أن المرأة وحدها هي التي تستطيع تغيير الرجل، بينما تميل أغلب الآراء إلى أن طباع الرجل لا يمكن أن تخضع للتغيير، مهما كان الرجل محبا لإمرأته، فهو أمر خارج عن إرادته فقد تربى ونشأ وترعرع عليها، وأصبحت جزء لا يتجزأ منه.  
 
 طباع في الرجل على المرأة أن لا تحلم بتغييرها أبداً
 
•الإنظوائية
قد يحب الرجل الإنطوائي، ويميل للأنثى ويأنس بها، وقد يتمتع بخصال حميدة إلا أنه لا يميل للعلاقات الإجتماعية ويفضل العزلة والإنطواء على نفسه، فإذا قبلت بحبه ارضي به كما هو، وتحملي ما ستعانيه فيما بعد فهي جزء من شخصيته، وهكذا نشأ، فلا ترهقي نفسك في محاولات محكوم عليها بالفشل، وأنظري فقط لصفاته الحسنة التي أسرتك وجعلتك تقبلين به.
 
•تطلعه بالنظر لأخريات
بعض الرجال لا يملكون القدرة على غض البصر ويتطلعون دوما إلى النظر إلى نساء أخريات فهي عادة سيئة تمكنت من الرجل، لتصبح طبعاً من طباعه فهو لا يستطيع أن يترك إمرأة تمر أمامه دون أن تقع عيناه عليها، هذا الرجل لن يتغير أبدا وسيظل هكذا، وهنا يجب أن ننوه أن هذا النوع من الرجال يكتفي فقط بالنظر إلى النساء دون التطلع إلى ما هو أبعد من ذلك، وقد يكون محبا لإمرأته إلا أنه لا يستطيع التوقف عن ذلك الفعل.
 
•البخل
من أسوأ الصفات التي من الممكن أن تلتصق بالإنسان، فإذا خدعت وتزوجت برجل بخيل لا تسعي إلى تحويله إلى رجل كريم فلن يفلح ذلك أبدا.
 
•الأنانية
الأنانية سلوك مرفوض وسمة من سمات الشخصية الأنانية التي لا تفكر إلا في نفسها، ولا تأبه للآخرين، وهي أيضا لا يمكن تغييرها فلم يجد الرجل منذ نعومة أظافره من يعلمه فن المشاركة ومن يعزز قيم نبيلة فيه كالإهتمام بالآخر والإحساس به والتفكير فيه، إنها حالة ميؤوس منها.
 
•الإتكالية
من الصعب جدا تغيير رجل نشأ معتمدا على والديه والمحيطين به في كل صغيرة وكبيرة، فهو شخص إتكالي لا يعي معنى المسؤولية ولم يجرب أن يشعر بها قط، وظل عبئا كبيرا على والديه، وبإرتباطه بك انتقل هذا العبء عليك انت، فتخيري لنفسك من البداية، فما أثقل على قلب المرأة ووجدانها وحياتها من ذلك.
 
•الكذب
فالرجال يزعمون خدعة الكذب الأبيض، فلا يوجد كذب أبيض ولا أسود الكذب هو الكذب بمفهومه العميق، فمهما حاولت مصارحته بأثر الكذب على حياتكما معا لن تفلحين في ذلك ليس عيبا فيك أنت ولكن العيب فيمن ترك نفسه أسيرا للكذب، تلك الصفة التي تخسف برجولة الرجل وتسقطه من نظر إمرأته دون أن ينتبه ويشعر بذلك.
 
•تغيير نظامه الفوضوي
فمن كان في بيت أبويه لا يأبه للنظام، والتنسيق والحفاظ على الأماكن كما هي نظيفة ومرتبة لن يفعل ذلك في بيت الزوجية فستجدين أغراضه مبعثرة في كل أنحاء الغرفة وربما تعدى الأمر لذلك لتجديها في غرفة المعيشة أو غرفة إستقبال الضيوف، وهنا عليك أن تستنفذي طاقتك في تنظيم ما يثيره من فوضى عارمة بدلا من نفاذها في محاولة تغييره لأنه وببساطة شديدة لن يتغير.
 
•الصمت وعدم التعبير عن المشاعر
الرجل الكتوم، الذي يعي جيدا كيف يخبأ مشاعره في أعمق البحار، ولا يصرح بها من المستحيل تغييره إلى شخص متكلم يلجأ إلى الفضفضة، والتعبير عن مشاعره بسهولة ويسر، فإذا تزوجت رجل هكذا، لا تجعلي طموحاتك تأخذك بعيدا عن الواقع، فسيظل هكذا إلى ما شاء الله تعالى، ولكن قد يعوضه الله بطباع أخرى جميلة تجعل هذا الأمر رغم أهميته لك أمرا صغيرا، فإذا لم يفصح لك عن مشاعره، ستترجمها أفعاله.