رام الله - فلسطين اليوم
يحدث، وفي كثير من الأحيان أن تفشل العلاقة الجنسية بين الزوجين على الرغم من جهدهما للوصول إلى علاقة مثلى كما في السابق، وبعدها يبدأ كل منهما في محاولة التعرف على السبب والبحث عن المسبّب.
فقد تتضافر مجموعة من العوامل تحقق بيئة إيجابية، وتضمن نجاح العلاقة الجنسية بين الزوجين، إلا أن ذلك لن يحدث.. ترى فما السبب الذي يحول دون نجاح علاقتهما الجنسية وإتمامها على الوجه الذي يرضي كل منهما؟
على الزوجين أن يعيدا النظر في علاقتهما ببعضهما البعض، ولابد وأن يطرحا هذه الأسئلة، إلى أي مدى تتحقق الألفة والسكينة فيما بينهما، هل يجدان وقتا للحديث والمكاشفة، والتعبير عن مشاعرهما، أو حتى النقاش على سبيل الفضفضة، وهل هما متقاربان حميميا وعاطفيا؟
فقد يكون التعطش للعاطفة والحميمية وإفتقار الزوجين لهما سببا قويا لفشل العلاقة الجنسية، بمعنى إفتقارهما للحب والعاطفة، والسكينة، والمودة، والرحمة، التي تقوم عليها الحياة الزوجية، فقد يكون هناك حب لكنه يختنق ببعدهما عن بعضهما البعض، وبتيهان كل منهما في دوامة الحياة وعدم الإنتباه لإتساع الفجوة بينهما.. فالحب كالنبتة يذبل إذا ما لقي الإنبتاه وتمت رعايته على أكمل وجه.
والحل هو عدم الإستسلام، وتذكرهما لعلاقتهما القوية التي طالما امتعت كليهما وغمرتهما عطفا وحنانا، وعلى الزوجين أن يحرصا أن تجمعهما مهمات معينة بعيدا عن جو العلاقة الجنسية، وعدم التفكير فيها الآن، وتركيز التفكير على إنعاش الحب والعاطفة بالجلوس معا، والسهر سويا، ومشاهدة الأفلام التي لها ذكرى إيجابية في نفسهما، وتبادل الضحكات من القلب.
فالعاطفة، والحميمية أساس قوي لنجاح العلاقة الجنسية بين الزوجين، لذا فمن الأهم التركيز على إحيائها في القلوب، وإزالة الصدأ الذي تراكم عليها بسبب الإنشغال بالمشاكل والهموم، والسماح للحب أن يأتي في ثوب جديد وبحلي جديدة أهما العاطفة والمودة والرحمة