رام الله - فلسطين اليوم
بعد الطلاق، وسواء كان القرار نابعا من المرأة أو الرجل أو كليهما، لا ينبغي أبدا التفكير في لحظات مضت لم تجلب معها إلا الأسى والندم، ولكي تتهيأ المرأة لمرحلة ما بعد الطلاق عليها أن تطرح الماضي جانبا بأن تكون محاربة جيدة له وللتفكير فيه من قريب أو بعيد.
الطلاق بداية
فالطلاق ليس نهاية العالم، فقد يكون البداية، والبداية الصحيحة في كثير من الحالات، فلا تغلقي بابك عليك كما ينصحك البعض، ولا تنعزلي عن الناس، ولا تفكري في أي من الأمور التي تجعلك تخجلين من كونك مطلقة، فقد يكون الطلاق فرصة جيدة لأن تجدي نفسك التي ضاعت منك بالأمس، وإعادة بنائها اليوم، لتكون البداية ببصمتك أنت وحدك، فقد إسترخي وفكري بعمق في حياتك الجديدة وضعي أهدافك، وخططي لمستقبلك لتكون بداية صحيحة وموفقة.
من أين تبدأين؟
إبدئي أولا بشفاء نفسك وتأهيلها نفسيا للإنخراط من جديد في المجتمع، بصورة أخرى وبشخصية أخرى مستقلة لن يتحكم في مصيرها أحد غيرك، رممي نفسك، فمرارة الطلاق تصيب المرأة حتى لو كانت هي من طالبت بالإنفصال، لذا أعطي لنفسك الوقت الكافي وضمدي جروحك، فقد تكون الأخيرة، وأهم ما في الأمر إبتسمي وتفاءلي لتحيطك طاقة إيجابية تمكنك من الخروج من الأزمة بسلام وبصحة نفسية أفضل من ذي قبل.
إياك والوحدة
في كثير من الأحيان تخطئ المرأة بعزل نفسها عن الناس بعد الطلاق، وعن العلاقات الإجتماعية، وهنا ومهما إختلفت مبرراتك عليك أن تعلمي عزيزتي المرأة أنك ستخسرين كثيرا بذلك، وستقتلين نفسك بنفسك، لذا عليك المحافظة على علاقتك بالآخرين، وامنحي نفسك الفرصة لبدء حياة جديدة وسعيدة، لأن الوحدة ستدمر طاقتك، وأنت في حاجة كبيرة إليها.
إحذري الدخول في علاقة جديدة مبكراً
أحبي كما تريدين، ورحبي بمن يبادلك نفس المشاعر، ولكن في الوقت المناسب، فلا تفتحي هذا الباب مطلقا إلا بعد أن تسترجعي ثقتك بنفسك، وبعد أن تضمدي جراحك جيدا، فامنحي نفسك فرصة جيدة ولا تتسرعي في الدخول في علاقة جديدة لأن ذلك قد يكون هروبا من لحظات ما بعد الطلاق، ولن يكون القرار الصائب، ومن المؤكد أنك الآن وبعد تجربة الطلاق تتوقين إلى علاقة ناجحة تتوج بإتخاذ قرار سليم وذلك لم يحدث وأنت لم تتعافي من صدمتك الأولى بعد.ً