تعرفي على تأثير المولود الجديد على علاقتك الزوجية

هل من الممكن أن يتحول حلمك بالامومة الى كابوس يهيمن على علاقتك بزوجك ويهدد استقرارها؟ هل تبذل حياة الزوجين العاطفية مع قدوم الطفل الاول وتحل مكانها الرتابة فتمضي تلك الورود الندية؟ عندما تصبح النعمة نقمة، اين يكمن دورك في استعادة الايام السعيدة،كي تكتسب علاقتك الزوجية أبعاداً جديدة؟
تشكل عzawjiyaوامل عدة سبباً في فتور العلاقة بين الزوجين، منها إنجاب المولود الاول وبالتالي انشغال الزوجة بطفلها وبتربيته ورعايته،الامر الذي يبعدها عن الاهتمام بزوجها وينقص الوقت المخصص له، الى ذلك، تعتبر رعاية المولود سبباً في اختلاف وجهات النظر بين الزوجين، ماينعكس سلباً على الدفء العاطفي بينهما.
خطوات لتعميق علاقتك الزوجية عند الولادة

كوني دائماً الى جانبه
عليكي سيدتي أن تأخذي في عين الاعتبار أن قدوم طفل جديد الى حياتكما مع ماينتج عنه من مستجدات، قد يدفع بزوجك الى النوم، لا بل الهروب احياناً الى غرفة اخرى، تجنباً لبكاء الطفل اثناء الليل، والعكس صحيح، فقد تظطرين للانتقال من غرفتك الزوجية الى غرفة الطفل الخاصة كي تمكثي الى جانبه، تاركة زوجك في غرفته من دون قصد منكي ولكن…
إن اضطراب علاقتك بزوجك قد يطوق بابك منذ تلك اللحظة، قد يتفهمك مراراً لكن سيأتي يوم يفتقد فيه الى وجودك بقربه الى عاطفتك وحنوك، إليكي كشريكة.
مع مرور الوقت يزداد الامر سوءاً شيئاً فشيئاً حتى يقضي على علاقتكما العاطفية والزوجية،إذ تنتفي الصدفة العفوية التي تجمع بينكما احياناً، فتتباعدان.
إحرصي على المكوث سوياً في غرفة واحدة، على ألا يكون لكل منكما برنامجه اليومي، فتنفصلان ويصبح لقاؤكما محصوراً على مائدة الطعام، وكي لاتصل الامور بينكما الى طريق مسدود، تقصدي أن تنهضي بنفسك الى غرفة مولودك لتفقده وإرضاعه، ماينعكس إيجاباً على علاقتكما وفي الوقت نفسه يعتاد طفلك على الاستقلالية.

 
هل المولود الجديد سيؤثر على علاقتك الزوجية ؟

هل المولود الجديد سيؤثر على علاقتك الزوجية ؟

إدارة الوقت لمصلحتكما

من المهم أن تدركي أن عملية استثمار الوقت وإدارته بطريقة صحيحة، ترضيكي تجعلكي في مأمن من فتور العلاقة بينك وبين زوجك، فحسن اختيار الوقت من الامور الهمة التي يجب أن تعتمديها، ذلك أن طفلك الرضيع لاينتظر، فهو يبكي لتسارعي الى تلبية حاجاته، ثم تعودين لتجدي زوجك إما امام التلفاز او ربما استسلم لسبات عميق.
أدعوك هنا الى تهيئة الظروف،فلابأس من تخصيص يوم او ليلة في الاسبوع يترك فيها الطفل مع الجد او الجدة او في رعاية أحد المقربين، كي تجدي مع زوجك مساحة خاصة لكما على انفراد في جلسة عشاء او حضور حفلة ما، فاقتناص الفرص وعدم إهدارها ربما يكون افضل الحلول لكما.

جددي التواصل
لاتدعي الوقت يسرق لحظاتك السعيدة، لأنه مع مرور الايام قد يتسرب الملل الى حياتكما، فالتجديد في الحياة الزوجية وإضافة لمسات مميزة على حياتكما يفتحان أفاقاً جديدة ويوثقان رباط الخصوصية.
لاتنسي مفعول الكلمة الجميلة والشاعرية التي تربط النفس برباط الحب والاخلاص وتحقق الدفء المستمر في العلاقة.
في هذا السياق، انتِ المحور الرئيسي لإدارة حياتك الزوجية، لذلك لاتهملي مظهرك الانثوي، خصصي متسعاً من الوقت للاعتناء بشعرك ولإضفاء الرائحة الذكية على ملابسك، اعتني بأظافرك وملبسك ولاتهملي اياً منها، لاسيما رشاقتك التي قد تتأثر نتيجة الوزن الزائد الذي اكتسبته اثناء الحمل والذي يمكن معالجته بواسطة اتباع التمارين الرياضية والانظمة الغذائية.
كذلك، يجب عدم ارتداء الملابس العادية في المنزل وترك الجميلة منها للمناسبات، تيقني أن هذا الامر ربما يثير حفيظة الزوج ويعكس عدم اهتمامك به في حياتكما اليومية.
اقرأي ايضاً(كيف يتعامل الزوج مع الزوجة الحامل ؟)

 

حبك انت وزوجك لطفلكما قد يؤدي الى صلابة علاقتك الزوجية

لغة الحوار البناء
لأول مرة انتِ ام، هذا الوضع الجديد سيجعلك تختبرين تغيرات طبيعية فيزيولوجية ونفسية، قواعد جديدة في الحياة في الحياة كأم، زيادة في المسؤولية وتغييرات هرمونية، إنها امور لابد من أن تحاوري زوجك حول صحتها العلمية ومدى تأثيرها على مزاجك وحيويتك، ما يحولك احياناً الى شخص بحاجة الى الراحة او ربما تصبحين عصبية المزاج، كي تجدي مخرجاً ملائماً لهذا الوضع، من الضروري مشاركة زوجك تلك المشاعر والحاجات، والاهم من ذلك أن تكوني مدركة لهذه التغيرات وتحاولي بالتالي السيطرة على نوبات الغضب حتى لايتوتر جو المنزل، مايؤثر على نفسية زوجك الذي يحاول فهمك، لكن تيقني أن الرجل لايعبر مثل المرأة.
من المهم أن تدركا سوياً، أن تقاسم المشاعر الايجابية الجميلة، أمر يعنيكما، فقدوم المولود الجديد هو فرحة لكما وعليكما التنبه لذلك رغم الضغوط.
أخيراً، يبقى ذكاؤك السلاح الاقوى لإنجاح زواجكما وعائلتكما ولاتنسي مقولة نابليون بونابرت (إن المرأة التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها)