القاهرة ـ فلسطين اليوم
خيانة الرجل العربي لزوجته مع الخادمة، قصة كثيراً ما تتكرر في البيوت العربية حتى صارت وكأنها جزء من هيكل أو تركيبة هذه البيوت التي تعتمد على الخادمات، وظاهرة سلبية تستحق من جميع الأطراف وقفة، فأصابع الاتهام تشير إلى أضلاع المثلث الثلاثة "الزوج ـ الزوجة ـ الخادمة" كلهم مسؤول عن حدوث مثل هذه الجريمة الأخلاقية.
إدانة الجميع
يقول المهندس حسين محمد "من مصر" : "أنا لا أبرئ ساحة الزوج الخائن أبداً لأنه بخيانته يرتكب واحدة من أكبر الكبائر والعياذ بالله ألا وهي الزنا، لكني في الوقت نفسه لا أعفي زوجته التي تنشغل عنه طول الوقت وتهمله ولا تمنحه حقوقه الزوجية مهما كانت مبرراتها بحجة اهتمامها بعملها أو بأبنائها، فلا يجد أمامه سوى الخادمة الضعيفة المطيعة حتى لو كانت دميمة، فهي توليه اهتمامها ولا تعصي له أمراً، وتحصل منه على المقابل المادي المجزي الذي من أجله قبلت الخدمة في البيوت أو تقبل بزواج سري أو عرفي يضمن لها لقمة العيش التي تسعى من أجلها".
ماذا تنتظر؟
من جهتها، تقول سحر كامل "إخصائية اجتماعية": "المرأة هي المسؤول الأول عن خيانة زوجها لها خاصة مع خادمته، هي كمن سلم القط مفتاح الكرار أو خزانة الطعام وطلبت منه أن يحميه، وكمن وضع الزيت بجوار النار، فلابد قطعاً أن يشتعل، إنها تترك زوجها وحده مع الخادمة في البيت وثالثهما الشيطان فماذا تنتظر إذاً؟
الجو مهيأ للخيانة
أما نجية مغربي "مستشارة اجتماعية في محكمة الأسرة بالإسكندرية" فتؤكد أن عدداً لا بأس به من قضايا الطلاق والخلع ترِد إليها من سيدات ضبطن أزواجهن بين أحضان الخادمات، والشيء المستغرب أن هؤلاء السيدات ملكات جمال مقارنة بالخادمات وليس هناك سبب واحد يبرر دناءة هؤلاء الرجال أبداً.