تتضارب الآراء والأقاويل حول الزواج والطلاق وعلاقتهما بزيادة الوزن لدى كل من الرجل والمرأة، حيث يرى البعض أن المرأة والرجل يزيد وزنهما معا بعد الزواج في حالات عديدة، ويرى البعض الآخر أنه قد يحدث للمرأة بعد الزواج والرجل بعد الطلاق.
 
وهناك آراء تفيد بأن زيادة الوزن تكون لكل من الرجل والمرأة بعد الزواج شريطة أن يكون بينهما قصة حب عنيفة، ورابطا قويا يجمعهما، وذلك وفقا لما أكدته دراسة أميركية قامت بها جامعة ساذرن ميثوديست في دالاس، شملت 169 متزوجا حديثا، راضين عن زواجهم، بحيث زادت أوزانهم بعد 4 سنوات من الزواج، وذلك بسبب تدفق هرمون السعادة بسرعة كبيرة لدى الزوجين مسببا حدوث زيادة الوزن لهما.
 
كما يرى بعض علماء النفس أنه كلما زادت الراحة النفسية ورضا الطرفين عن العلاقة الزوجية وحياتهما معا كلما زاد وزنهما، بعكس الحالات الأخرى التي يكون فيها أي طرف، أو كلاهما معا غير راضيين عن حياتهما الزوجية.
 
وعلى صعيد آخر أثبتت دراسة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية، أن الرجل يكتسب وزنا كبيرا بعد الطلاق، وبمعدل أكبر من المرأة، وقد شملت هذه الدراسة 10000 من الرجال والنساء ومتابعتهم لمدة 22 عاما ما بين الفترة 1986 الى 2008، حيث تراوحت أعمارهم في بداية الدراسة بين 22 الى 29عاما حتى وصلوا إلى أعمار  44 و51 عاما، وكان من بين أهم نتائجها أن 63٪ من الرجال اكتسبوا وزنا أكثر بعد الطلاق.
 
خلاصة القول أن هناك مسببات عديدة قد تتحكم في زيادة الوزن أو نقصانه عند كل من الرجل والمرأة، نذكر منها تغير الحالة الإجتماعية، الحالة النفسية المسيطرة عليهما في العلاقة ومدى رضا كل منهما عنها، ومن هنا وفي ظل تعدد الآراء لا يمكن أن نعمم نتيجة ما دون الأخرى بسبب إختلاف الحالات وإختلاف تفاصيل الحياة في كل حالة.