رام الله - فلسطين اليوم
احدى الأمور التي تسبب التوتر وتشعل الخلافات في الحياة الزوجية "الاستحواذ" أو ما يطلق عليه "حب التملك" سواء كان حب تملك الزوجة لزوجها أو حب تملك الزوج لزوجته، وذلك عندما يزداد الشعور بالحب من قبل أحدهما ويتضخم الى حد قد يخنق أنفاس المحبوب ويقيد حركته.
فهل تعتبر العلاقة بين الزوجين "ملكية خاصة"؟ أم من حق كل طرف منهما أن يمتلك بعض الحرية والخصوصية؟
هذا السؤال الذي طرحته "هي" على بعض الزوجات والأزواج، فكانت الأراء متناقضة بشكل كامل بين الجنسين، فمعظم الزوجات تشعرن بالذعر لمجرد وجود أدنى شبهة أن الزوج قد يستقل عنهن بخصوصياته، بينما يعتبر الأزواج أن الخصوصية حق لكل طرف منهما، ولكن الزوجات لا تتقبلن هذه الفكرة.
الزوجات
أكدت شيماء عبدالله 30سنة ان "المرأة بطبيعتها تهتم بزوجها وبكل أموره الصغيرة والكبيرة، وربما يشعر بعض الرجال أن ما يصدر منها من هذا الجانب هو حب للتملك أو التحكم، وهذا أمر قد يضايق عينة من الرجال الذين من طبعهم التصرف كما يحلو لهم بعيدا عن المشاركة الزوجية الحقيقية".
ووافقتها الرأي منال أحمد 28سنة، مبينة أنها لا تستطيع تصديق فكرة أن يكون لزوجها حرية أو خصوصية بعيداً عنها.
وقالت سناء محمد 37سنة: "عندما تتزوج المرأة تلغي حياتها الخاصة وتنحي اهتماماتها جانبا لتضع رجلها في مركز اهتمامها فترقب كل افعاله وتترصد كل حركاته، وحتى لو كان هذا التصرف خاطئاً من قبل المرأة، إلا أن ذلك أفضل فـ الرجال مالهم أمان".
الأزواج
قال عامر الريس 38سنة: "زوجتي معطاء للعناية بكافة أموري فتخدمني بعينيها ولا تطيق أن تتأخر عني في تلبية أي طلب، لكنها مع الأسف لا تساوم في بعض المسائل فمثلاً تريد مرافقتي دائماً وتغتاظ إذا ما شعرت أن أحداً من أصدقائي استرق بضع ساعات من وقتها، فأحس بأنها تتشبث بي كظلي فحبها خانق، وأخاف أن يسبب ذلك يوماً ما اشتعال حرب بيننا لا هدنة فيها!"
أما محمد الحامد 40سنة، فقال: "أكبر معاناة للرجل أن