يصيب الإكتئاب العديد من الأمهات الحوامل أثناء الحمل، لذلك يرى العلماء والباحثون أن نسبة الإصابة به تبدأ من رحم الأم، ما يعني أنه قد يكون مصدرا للإكتئاب في مراحل لاحقة من العمر عند البلوغ إذا ما أصيبت الأم الحامل بالإكتئاب خلال الحمل.
 
وفي ضوء ذلك حذرت دراسة حديثة من أن تكرار الإصابة بالإكتئاب تسبب حدوث تقلص في منطقة "الحصين" المسؤولة عن الذاكرة والعاطفة في المخ. وقد أكد الباحثون القائمون على هذه الدراسة ضرورة الإهتمام بحالات الإكتئاب عند الحوامل وعلاجها تجنبا لأي مخاطر صحية عميقة الأثر قد تحدث في ما بعد.
 
وقد توصل الباحثون إلى هذه النتائج التي نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي من خلال فحص تسعة آلاف شخص، عانى أكثر من 1700 منهم من حالات إكتئاب شديدة، وبمقارنة  حجم أدمغتهم باستخدام الرنين المغناطيسي، تبين أن نسبة إرتفاع فرصة الإصابة بالاكتئاب للبالغين الذين عانت أمهاتهم وهن حوامل بهم، وصلت إلى ثلاثة أضعاف.
 
وأرجع الباحثون ذلك إلى تأثير هرمونات التوتر في الرحم على أدمغة الأجنة، وذلك عن طريقة الجمع بين مضادات الإكتئاب والتدخلات الإجتماعية للحصول على أفضل النتائج