القاهرة - فلسطين اليوم
عادة افشاء الزوجة لأسرار بيتها وزوجها، كنوع من أنواع الفضفضة مع الأهل أو الأصدقاء، على خلفية أن الفضفضة يمكن أن تريح الزوجة نفسيا، ولا تعرف الكثيرات من الزوجات أنهن ينهين بأيديهن علاقتهم مع أزواجهن.
هذا، ويحذر االمختصون من التعامل باستهترار مع الأسرار الخاصة بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت، فخروج المشكلة خارج البيت يعني استمرارها واشتعال نارها، خصوصاً إذا نقلت إلى أهل أحد الزوجين، فالأهل لا يستطيعون سوى التعاطف مع أبنائهم، وبالتالي سيتحكم الانحياز في حكمهم على المشكلة، وقد تأخذهم العصبية فيغالون في ردة فعلهم بحيث يصعب التراجع ورأب الصدع بعد ذلك.
كما يؤكد خبراء علم النفس أن هذه المشكلة قد تنشأ نتيجة قصور في التربية وعدم اعتماد الأبناء على أنفسهم وتغلب هذه التصرفات على النساء، بل تحدث أيضاً لدي بعض الأزواج الذين تشكو زوجاتهم من أنه "ابن أمه" وفى الحالتين يدفع الثمن كلاً من الزوج والزوجة، ويفرضا على أنفسهم تدخل ووصاية الأهل على حياتهما فى كل شئ.
الفارق بين الافشاء وأخذ النصيحة
هناك خلط يمكن أن يحدث بين افشاء اسرار الزواج، وبين استشارة أحد الكبار أو الأصدقاء في مشكلة من المشكلات التي يمكن أن تواجهنا في حياتنا الزوجية، فلا بأس أن تتعمدي أن تطلبي نصيحة الأصدقاء والوالدين في بعض الأمور البسيطة حتى تشعريهم بأهمية دورهم في حياة أسرتك الصغيرة، على أن لا تكون الاستشارة حول موضوع حساس ومهم بالنسبة لك إلى درجة أنه قد يوتر أعصابك ويؤثر على علاقتك بزوجك.
الدين ينهي عن افشاء سر الزوج
الحياة الزوجية في ديننا الحنيف شئ مقدس، وافشاء أسرارها جريمة عواقبها وخيمة على المجتمع، أهمها الطلاق، وانعدم الثقة بين الزوجين، ما يؤدي الى انعدام التواصل بينهما لتسود التشنجات علاقتهما.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال "إن من شر الناس عند الله منزله يوم القيامة الرجل بفضي الى امرأته وتفضي اليه ثم ينشر احدهما سر صاحبه".
في حديث اسماء بنت يزيد –رضي الله عنها –أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود فقال "لعل رجلا يقول مايفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها، فأرم القوم (اي سكتو ولم يجيبوا) فقلت :أي والله يارسول الله إنهن ليفعلن وأنهم ليفعلون فقال صلى الله عليه وسلم "فلا تفعلوا, فانما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في الطريق فغشيها والناس ينظرون".