القاهرة-فلسطين اليوم
إن مهارات الاتصال تعد إحدي المهارات الأساسية التي يجب أن يتحلي بها المرء سواء كان رجلا أو أنثي، ألا أن هناك عناصر تنذر بأن المتحدث لم يصل بعد لطريقة تواصل جيدة مع الآخرين من شأنها تجعلهم منصتين له، ومن تلك العلامات فشل المستمعون في فهم كلام محدثهم، أو إذا انصرف عدد كبير منهم عن الإنصات له نتيجة الإحساس بالملل مما يقوله. ويؤكد الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية، أن المرأة تعشق الحديث والتواصل مع الآخرين، إلا أنها حين تتكلم لا تقصد بالضرورة تقديم معلومة، كما أن الحديث الأنثوي رقيق وحساس و" يراعي مشاعر الآخر "، ويقوم علي العلاقة التي تنشئها المرأة مع من تتعامل معهم، إن كانت في الأغلب المرأة تفضل الحوار المتعدد الأطراف، ولا مانع من أن يتكلم الجميع معا في وقت واحد سواء رجالا أو نساء، وبالرغم من أن هذا الأسلوب يتناقض مع طبيعة الرجل وحبه للوعظ والاستماع إلي النصائح من فوق منصة ليسمعه الجمع، إلا أنه يجعل المرأة تتميز هي الأخري وتلفت الأنظار. ويشير كامل إلي أن الرجل يعتقد في أغلب الأوقات أنه موضوعي، وأنه دوما يروي الحقائق، لذلك يجب أن يتكلم وأن يسمعه الآخرون، لذا فإنه يشعر بالسعادة حين يطلب منه الكلام أمام جمع، فذلك يؤهله لفرض وجوده علي الناس والاستيلاء علي السلطة، لذلك فهو يقدس الاجتماعات ويهتم بعشاء العمل وغير ذلك من المناسبات التي تحقق له هذه الرؤية.