القاهرة - فلسطين اليوم
كشفت إحصائية حديثة أن البريطانيين الذين يعانون من الضغوط يضيعون خمس سنوات من حياتهم في القلق، وأوضحت أن البالغين يفقدون ساعتين كل يوم منشغلين في قضايا مثل الموارد المالية، والصحة، والخوف من التقدم في العمر، وكيفية تأمين وظائفهم، وعلاقاتهم.
وذهبت الدراسة إلى أن الغضب والقلق الحاد يجعل بعض الافراد غير قادرين على التركيز في عملهم، مما يتسبب في عدم قدرتهم على النوم طوال الليل، وقد يؤدي إلى حدوث خلافات مع أزواجهم. ووجدت أن الأشخاص القلقين بهذا الشكل يكونون أقل وزنًا نتيجة تفكيرهم 14 ساعة كل أسبوع. كما أن حوالي 45% من المشتركين في الدراسة اعترفوا أن الضغط العصبي والقلق أثرا على صحتهم بشكل مباشر.
وقال Paul Keenan من Benenden Health " في الواقع، إنه لمن المحزن أن يهيمن الضغط العصبي على حياتنا، ويكون له تأثير حاد على حياتنا العملية، وقدرتنا على النوم، وعلاقتنا الشخصية".
وقد اضطر حوالي 32% ممن يعانون من الضغط والقلق إلى زيارة الطبيب. وقد سجل الخوف من التقدم في العمر أو القلق بشأن العمل قائمة الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الطاقة، في حين أن القلق بشأن العلاقة الزوجية يمثل عبئًا ذهنيًا على الكثير من الاشخاص المثالية.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون القلق يكونون أكثر عرضة لاضطرابات في النوم قد تصل إلى 6 ليالٍ، وحوالي 1/5 لديهم أصدقاء أو اقارب يشعرون بأنهم لا يعانون حاليًا من مشكلة، في حين أن 1/3 الاشخاص الذين لهم علاقات لديهم قلق كبير يحاولون إخفاءه عن شريكهم، وهذا القلق له علاقة بالمشكلات المالية في كثير من الأحيان.
ومن المقلق أن واحدًا من كل أربعة اشخاص لا يشعرون بأمان تجاة أي شخص للإفصاح عن مشكلاتهم.
وثلاثة من كل عشرة أشخاص يتجاهلون الكثير من الأشياء من أجل المضي قدمًا. وأكثر من واحد من كل عشرة أشخاص يضعون بيانات مصرفية، فواتير، أو خطابات عن أرصدتهم البنكية التي قاموا بفتحها أخيرًا، بعيدًا عن أنظارهم خوفًا من قراءتها. ويقول Paul Keenan "الشيء الإيجابي إلى حد ما أن حوالي 32% من الأشخاص الذين يعانون من الضغط والقلق قاموا بزيارة الطبيب".
وأضاف "على البريطانيين التأكد من أن الضغط لن يسيطر علي حياتهم من دون إصلاح"، "وفي إمكانهم القيام بذلك من خلال التخفيف من حدة المشكلة، وعدم الانتظار لوقت متأخر، وهذا سيؤثر على صحتهم بشكل خطير.