القاهرة - فلسطين اليوم
المعروف عن العناد انه يقود لمزيد من البعد و الشقاق، والعناد صفة يتصف بها الرجل و كذلك المراة، هناك بعض الازواج يديرون العناد بطرق سليمة و بحوار و نقاش ربما بعض الاحيان يصل الى التنازل، حتى تستمر الحياة التي تجمع بين الازواج في طريق مستقيم خالي من المشاكل، و البعض الاخر يتشبت بتصلب رايه مما يدفع الحياة الزوجية الى طريق مسدود.
يعود العناد لاسباب كثير منها وصول جذور العناد لدى الزوج الى مراحل حياته الاولى نتيجة تربية خاطئة، لان الطفل يتشبت في رايه فيبتسم له الوالدين وينفدان ما يريد، ويتطور الامر الى ان يصبح شابا ليتحول ذلك الى سلوك يرافقه حتى في زواجه وهذا يمثل نوعا من التمرد، او ربما يكون عناد الرجل تقليدا من ابيه، لان الرجل الذي يتربي و ينشا في عائلة يتحكم فيها الاب ويسيطر عليه هنا الرجل يحاول بذاته تقليد نفس الشيء.
عادة ياتي العناد لعدم التكيف مع الزوجة و الشعور باختلاف الطباع و العادات، و عدم الانسجام في الحياة الزوجية، والاستهزاء باراء الزوج من طرف الزوجة قد يدفعه ذلك الى طريق العناد، اخيرا نقول بان الحياة الزوجية التي تجمع الازواج هي طريق للتكاتف وليس مضمارا للتنافس، كما على الازواج ان يدركوا ان النقاش و التحاور حول قاعدة راي صائب يحتمل الخطا و كذلك العكس حتى تتوصلوا الى قاعدة متينة واستمرارية الحياة الزوجية.