تخصيص بعض الوقت ليستمتع به الزوجان بعيدًا عن ضغوط الحياة


يعاني الأزواج من الأعباء والضغوط الكبيرة للحياة التي تنسيهم الاهتمام بأنفسهم وتفقدهم الإحساس بعلاقتهم ومشاعرهم، وتساعد على سيطرة الروتين والملل في حياتهم، وتجعلها تقتصر على مسؤوليات المنزل والأطفال فقط.


وهنا تأتي ضرورة تخصيص بعض الوقت ليستمتع به الزوجان بعيدًا عن ضغوط الحياة ومشكلات الأطفال، وقد ثبت أن تخصيص هذا الوقت له أهمية كبيرة في إنعاش جميع جوانب العلاقة بين الزوجين، وتجديدها بين الحين والآخر.

تعرض لكِ "سوبرماما" 6 أسباب لضرورة حصول الزوجين على وقت أو إجازة قصيرة بعيدًا عن أطفالهما.

1- إعادة تقييم العلاقة الزوجية

ترتكز جميع طاقات الزوجين على الصغار، وبالتالي يفقد الزوجان إحساسهما بأن بينهما أي علاقة خاصة، فينظر كل منهما إلى العلاقة بشريكه على أنها أمر مفروغ منه، إلى أن تصبح عواقب ذلك الوضع كارثية، وتؤدي في النهاية إلى وقوع الخيانة الزوجية.

ولكن على العكس من ذلك، فإن قضاء الزوجين بعض الوقت بمفردهما دون اصطحاب أطفالهما، يتيح لهما الفرصة في تقوية علاقتهما والتقرب من بعضهما البعض وإعادة حسابتهما وحل خلافاتهما لتستعيد علاقتهما عافيتها وبريقها مرة أخرى، بالإضافة إلى أن قضاء بعض اللحظات بعيدًا عن الضوضاء ومتطلبات الأطفال دون التزامات ومسؤولية يترك أثرًا إيجابيًا واضحًا عليهما.

2- استعادة النشاط ومواجهة الحياة مرة أخرى

إن الابتعاد عن الأطفال في عطلة أو نزهة قصيرة يساعد الزوجين على استعادة نشاطهما ليصبحا أكثر قدرة على التعامل مع مشكلات أطفالهما من جديد بصدر رحب، ويجعلهما على استعداد لمواجهة الحياة بتفاؤل ‏مرة أخرى، فالإجازة تخفف الضغط وتساعد الزوجين على التخلص من مزاجهما الكئيب وتطور ‏التفكير الإيجابي لديهما.‏

3- الحصول على قسط من الراحة والاستجمام

يحول اصطحاب الأطفال الرحلة أو النزهة التي من المفترض أن تكون للاستجمام والراحة إلى عناء ومراقبة، حرصًا على سلامتهم، خاصةً إذا كان الأطفال صغارًا، ويصعب معهم تحقيق أي ترفيه أو استجمام خاص، لدرجة أن الكثير من الأمهات لا يمكنهن حتى الاهتمام بمظهرهن في ظل وجود أطفالهن وبكائهم المستمر، الذي يحول النزهة إلى كابوس.

ولكن يمكن للزوجين إذا لم يصطحبا أطفالهما الحصول على بعض الاسترخاء والراحة من ثقل المسؤوليات وقسط كبير من الراحة النفسية والجسدية، وإعادة علاقتهما كما كانت في السابق، بعيدًا عن التشنجات والأعباء اليومية الملقاة على عاتقهما.

4- تعويد الأطفال على الاعتماد على النفس

يحتاج الأطفال أيضًا إلى التفاعل مع الآخرين والحصول على عطلة صغيرة، بعيدًا عن والديهم ومحاولة الاعتماد على أنفسهم في أمور بسيطة لتنمية روح تحمل المسؤولية لديهم، ولكن لا يتم ذلك إلا بعد التأكد من ترك الأطفال تحت رعاية أيدٍ أمينة، ويفضل أن تكون الرحلة التي تقتصر على الزوجين قصيرة، سواء كانت نزهة أو سفر مراعاة لعدم وجود الأطفال معهم، وأن يحرص الوالدان على الترتيب لإجازة أو نزهة أخرى ممتعة يقضيانها مع أبنائهما فيما بعد تعويضًا لهم.

5- كسر الروتين اليومي ومحاربة الملل

يعد حصول الزوجين على إجازة مؤقتة، بعيدًا عن الأطفال، مفيدًا جدًا للعلاقة الزوجية التي يكسوها الملل والبرود العاطفي مع مرور الوقت، لأنه يُقرب الزوجين أكثر من بعضهما البعض، ويزيل الجمود والملل ويوقظ مشاعر الحب والشوق، التي تندثر تدريجيًا تحت عبء المسؤوليات، وتصبح أمرًا بديهيًا لا يشعرا به بسبب مشاغل الحياة والأطفال.

6-  إنعاش الحب والرومانسية

يساهم حصول الزوجين على عطلة بمفردهما في تجديد الحب والرومانسية بينهما، ويساعدهما على استعادة اللحظات التي مرت بينهما، حيث تتجدد المشاعر والذكريات الخاصة بهما، وتبعدهما عن هموم الحياة اليومية ومشكلاتها وضغوط العمل، وتساعدهما على قضاء أمسيات رومانسية والاستمتاع بلحظات مميزة، بعيدًا عن المنزل