إن أول ما تفكر به الزوجة بعد حدوث المحذور وبعد أن وقع زوجها في بئر الخيانة، وبعد أن تهدأ من هذه الصدمة العنيفة التي هزت كيانها كأنثى هو أن تعلم السبب وراء الغدر والخيانة، فتظل حائرة تروادها الأفكار وتنهال عليها الأسئلة، وخصوصا هذا السؤال .. هل كانت هذه المرأة أجمل مني؟
 
الرجل والجمال والخيانة
قد تعتقد الزوجة أن زوجها قد خانها بحثا عن إمرأة أجمل تتمتع بمواصفات جمالية معينة، إلا أن التجارب أثبت أنه وفي كثير من الأحيان يلجأ الرجل إلى الخيانة بغض النظر عن جمال المرأة التي خان زوجته معها، فقد تكون زوجته أجمل منها بكثير جدا ولا يوجد مجال للمقارنة أبدا، فما السبب وراء الخيانة إذا؟
 
أسباب تدفع الرجل إلى خيانة زوجته مع إمرأة أقل منها جمالا
أثبتت دراسة أجراها العالم الأمريكي المتخصص بعلم النفس والعلاقات الأسرية غاري نويمان على 200 رجل كانوا قد سردوا أهم الأسباب التي أدت إلى خيانتهم لزوجاتهم، أن الجمال ليس شرطا ضروريا لحدوث الخيانة، فالرجل في هذه الحالة لا ينظر أبدا إلى جمال المرأة إنما يتداخل في ذلك عوامل عدة نذكر منها ما يلي:
 
يخون الرجل بحثا عن السعادة والجنس
أفاد نحو 48 % من الرجال الذين شاركوا بالدراسة فقدانهم الشعور بالسعادة في حياتهم الزوجية والجنسية وهو الأمر الذي جعلهم يبحثون عنها مع نساء أخريات غير زوجاتهن بغض النظر عن الجمال، فكل ما يسعون إليه هو الإرضاء الجنسي وتحقيق السعادة من خلاله.
 
رد الخيانة
في بعض الأحيان يخون الرجل المرأة لمجرد ظنه بخيانتها له، حيث وصلت نسبة من أقروا بذلك إلى 77% من الذين شاركوا بالدراسة.
 
ضعف ثقة الرجل بنفسه
في كثير من الحالات نجد الرجل مقبلا على الخيانة لإنعدام ثقته في نفسه، فيخون ظنا منه أنها ستعوضه الشعور بالنقص الذي يعاني منه، وأنها ستكون الطريق الذي سيشعر من خلاله بالثقة في النفس وتعزيز الذات، وهذا النوع من الرجال يكون شديد التأثر بالإطراء عليه وينجذب بسرعة لكل من يسمع منها ذلك ومن هنا يقع تحت إلحاح وضغط نفسي شديدين جدا.
 
غرور الزوجة بجمالها وتعاليها عليه
وبخلاف هذه الدراسة، فقد يخون الرجل زوجته مع إمرأة أقل منها جمالا بسبب تباهي الزوجة بجمالها وغرورها والتعالي عليه وهو ما يحدث في كثير من الزيجات لتكون الخيانة ردا سريعا على طريقة الزوجة مع زوجها وصفعة قوية على وجهها، وذلك لعمق الجرح الذي أصيب به الرجل.