القاهرة - فلسطين اليوم
على الرغم من تسليط الضوء على هذه القضية المنتشرة في كثير من الأسر، فما من مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي إلا وتناولها، حتى أن بعض الإعلانات التلفزيونية، وبخاصة في دول الخليج قد تناولت هذا الموضوع بطريقة معبرة جدا، فيها إنصاف للزوجات، ذاكرة لأغلب المواقف التي تحدث بين الأزواج والزوجات، موضحة صداها على مستقبل الحياة الزوجية بين الزوجين، إلا أن المشكلة لازالت قائمة تعاني منها كثير من الزوجات.
ربما لم يفهم بعض الرجال مسؤوليات الزواج بالصورة الصحيحة، فقد يتصور البعض منهم أن الزواج هو أن يملك زوجة عليها أن تطيعه طاعة عمياء وترعاه وتنجب له الأطفال وتربيهم تربية حسنة، وتحقق أحلامه مهما كان ذلك مكلفا لها، هذا هو الزواج في نظر البعض من خلال أفعالهم.
ماذا تحتاج الزوجات؟
يعد الإهتمام المطلب الرئيسي والهام لكل زوجة، فالإهتمام دليل محبة، وإحتواء، هو الضامن الوحيد لإستمرار الحب، فبه ترسم البسمة على وجه الزوجة بعد يوم شاق تحملته من أجل رعاية زوجها وأطفالها.
تحتاج الزوجة أيضا إلى العطف والحنان، تحتاج إلى زوجها أن يكون أول من يقف بجوارها في الأزمات، تحتاج إلى التقدير، والحفاظ على كرامتها، فمن حقها أن تشعر بخوف زوجها عليها وعلى مشاعرها من حقها أن تتأكد بأنها ليست آله فقط تلبي كل الطلبات وتحافظ على الأسرة وتسعد جميع أفرادها.
فاقد الشيء لا يعطيه
عزيزي الزوج المهمل لمشاعر زوجتك، والمستهتر بخطورة ذلك، عليك أن تعلم أن الزوجة أنك إنعكاس لحالة زوجتك، فإذا أسعدتها وشعرت بها، إزدهر شبابها وتفتحت كالزهور في أوان الربيع، وانعكس ذلك على رعايتها لبيتها ولك ولأطفالها، ففاقد الشيء لا يطيعه، فإن حرمتها السعادة وأهملتها ولم تقدر وجودها في حياتك إنعكس ذلك سلبا على أدائها مهما حاولت إسعاد الجميع فحتما سيحدث تقصير ما خارج عن إرادتها، أنت سببه المباشر، فكن ربيعها واعتني بها وأرعى ميثاق ربك وكن زوجا صالحا يعي جيدا ما له وما عليه.
إستمرار المشكلة
توجد عدة أسباب تحول دون حل المشكلة وهي :
•إستهتار الأزواج بمشاعر زوجاتهن.
•عدم الإستجابة لحديث الزوجة، وحوارها البناء عن الإهتمام وكيفية تحقيق السعادة الزوجية.
•أنانية الأزواج.
•الإنترنت وتقدم التكنولوجيا.
الحل
الحل في يد الزوج وحده، إذ يجب أن يعي خطورة الأمر عندما يهمل مشاعر زوجته، لتجنب سلبيات عديدة ستحدث عاجلا أو آجلا، والتي قد تصل إلى حد الإنفصال وتفكك الأسرة، كما يجب أن يتدارك حقوق زوجته عليه المعنوية قبل المادية، والعزم على عدم التقصير في أي منها