هل يمكن وقاية الرجل من الخيانة

تعد خيانة الزوج من أكثر الأمور القاسية التي من الممكن أن تتعرض لها الزوجة، والتي تزيد من حيرتها، وقد تعددت الآراء والدراسات حول سبب خيانة الرجل، فمنهم من يرى أن المال قد يكون سببا في الخيانة بحسب إحدى الدراسات التي رأت أن الرجل الذي يعتمد على مال زوجته هو الأقرب للخيانة.
 
الجنس قد يكون سببا للخيانة ولكن!
وفقا لدراسات سابقة طرحت في هذ الصدد، قد يكون عدم رضا الزوج جنسيا هو السبب وراء خيانته لزوجته في بعض الحالات، ولكنه ليس العامل الوحيد، إذ توجد عوامل أخرى، منها ضياع الحميمية أي الترابط العاطفي فقد ثبت في إستفتاء قام به غاري نومان المستشار الاجتماعي الأميركي  في كتاب ألفه بعنوان "الحقيقة عن الخيانة" عام 2008 أن 48% من الرجال قد اقبلوا على خيانة زوجاتهم بسبب عدم رضاهم العاطفي في زواجهم.
 
كما رأت دراسات أخرى أن الرجل قد يكون محبا لزوجته إلا أن ذلك لم يمنعه من خيانتها، ويعود السبب في مثل هذه الحالات إلى رتابة العلاقة الزوجية بينه وبين زوجته ما جعل الملل يتسلل إلى حياتهما معا مهددا إياها بالإنهيار.
 
الشعور بالندم
من أكثر الأمور التي تثير حيرة الجميع هو شعور بعض الرجال بخيبة أمل وبندم شديد بعد وقوعهم في بئر الخيانة، ولكن هل يفيد ذلك؟
 
قد يفيد في حالة واحدة فقط إذا ذاق الرجل بحق مرارة الخيانة، وعلم الفرق بين طعمها وطعم الحلال، وعزم على أن لا يعود لمثل هذا الفعل ثانية، وإذا سامحته زوجته بعد علمها بذلك، وقبلت بالإستمرار معه، ولها مطلق الحرية في إتخاذا القرار، فهي أول من يعلم بما يدور في صدره وعقله، وتعلم بحقيقة مشاعره، ومصداقيته فيما يقول ويقرر.
 
والآن .. هل يمكن حماية الرجل من الخيانة؟
قد يعتبر البعض أن الخيانة تجري في دماء الرجال ولا يمكن حمايتهم منها، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض الآراء التي ترى أنه يمكن وقاية الرجل من الخيانة بمجموعة من الإحتياطات الوقائية وهي :
 
•إشعار الرجل بضعفك وإحتياجك له
فالرجل يتمسك بالمرأة التي تقدر وجوده في حياتها، وتحتاج إليه وتشعره برجولته في كل الأمور مهما كانت بسيطة.
 
•لا للخجل
فلا عيب ولا حرج في أن تكوني البادئة في طلب العلاقة الحميمة، فإن ذلك يسعد الرجل ويزيد من ثقته في نفسه، ويقرب بينكما ويزيد من الحميمية خاصة إذا طغت العاطفة وتمت العلاقة في رضاء ووفاق حميمي دافئ وناجح.
 
•لا للتسلط
فلا يوجد رجل على جه الأرض لا يمل من تسلط زوجته عليه، ومراقبتها له وتحكمها به، وكيف لا وهو الرجل ومن المفترض أن يكون له قرارا يحترم وأن يفعل ما يريد طالما أنه لا يؤذي مشاعرها ولا أسرته، فتجنبي أن تكوني متسلطة فيبحث زوجك عن إمرأة أخرى تكون مستعدة لإرضاءه بشتى الطرق، وتنصاع لأوامره.
 
•لا تبخلي عليه بالوقت
قد يكون الرجل في حاجة ماسة إلى زوجته لتجلس معه وتسمعه، وقد يصادف ذلك إنشغالك مع الأولاد وتفضيلك لهم عليه، وهو خطأ قد تقع فيه بعض الزوجات عن غير قصد، فكوني منظمة وخصصي لزوجك وقتا كافيا حتى يتجدد الوصال بينكما وحتى يستأنس كل منكما بالآخر، وحتى لا يجد بابا للخيانة يتعلل فيه ببعدك عنه ويبحث عن غيرك.
 
•أحبيه بطريقته هو
فقد أكدت الدراسات على أن حب الرجل للمرأة ليس كحب المرأة له وأن العاطفة تأتي في المقام الأول عند المرأة، بينما يترجم حب الرجل إلى رغبة جنسية فيميل الرجل لبد العلاقة معك بمجرد حاجته إليك فلا تنتظري منه أن تكون العاطفة منهاجه فهو يحبك ولكن على طريقته فاقبلي بها واسعديه واسعدي نفسك معه فهي طبيعة قد خلق عليها كطبيعتك التي خلقت عليها تماما.
 
بعد كل ما سبق فهل حقا تجدي هذه الإحتياطات في حماية ووقاية الرجل من الخيانة أم أن الأمر تحكمه أمور وعوامل أخرى قد تحول دون تحقيق الهدف من هذه الإحتياطات؟
 
نسعد بآرائكم حول هذا الموضوع.. وتحديدا بالإجابة على هذا السؤال الهام وهو.. هل يمكن وقاية الرجل من الخيانة أم أن هناك أمور أخرى تتحكم في ذلك الأمر؟