رام الله - فلسطين اليوم
حدثيني عن ماضيك؟ .. هذا هو السؤال الذي يطرحه كثير من الرجال على زوجاتهم بعد الزواج.
والسؤال الآن .. هل يحق للرجل ان يسأل المرأة التي سيتزوجها عن ماضيها وعن أفعالها قبل الزواج؟
المنطق يقول ان لا حق له على الإطلاق فالمرأة مسؤولة عن صيانة شرف الرجل وعرضه منذ أن اقترنت به، وحملت اسمه، وللرجل الحق وكل الحق في محاسبتها عن كل خطأ ارتكبته في ظل استمرارية الحياة الزوجية وهو أمر مفروغ منه.
وعلماء الدين ايضا قد نصحوا الرجل بعدم البحث والسؤال عن ماضي الزوجة لانه لن يفيد، بل سيسبب المزيد من المشاكل، وعلى كل من لم يقتنع بذلك أن يلجأ بنفسه إليهم للتأكد.
لماذا على الرجل ان لا يسأل عن ماضي الزوجة؟
الرجل الحكيم هو الرجل الذي يدرس اخلاق امراته قبل الزواج، وان يحكم عليها من خلال عشرتها معه، وليس من خلال بحثه عن الماضي اي كان بحلوه ومره بسعادته والمه وذلك لما يلي:
البحث عن الماضي يقتل المستقبل
انت الآن عزيزي الرجل على مقربة من الزواج وتكوين بيت واسرة، فلماذا تشغل فكرك وبالك بالماضي متناسيا حاضرك ومتجاهلا لمستقبلك؟.
على الرجل ان يعلم ان بحثه عن ماضي زوجته لا يجلب الا الهدم والتعاسة، فماذا سيستفيد لو علم بأنها احبت من قبل ومالت مشاعرها لشخص آخر؟ لن يستفيد شيئا الا ان سيظل ذاكرا انه لم يكن الرجل الاول التي مالت له زوجته.
خلق الشك
ان معرفة الماضي تثير الشك وتقتل الثقة، فتظل الوساوس والظنون هي الرفيق الدائم للزوج، ما يجعله يرى زوجته في ثوب غير ثوبها وقد يعتدي عليها ظالما اياها وهي نعم الزوجة المخلصة لزوجها ولنفسها ولحياتها واسرتها ككل.