القاهرة ـ فلسطين اليوم
كم سيكون جميلاً أن يبدأ كل منا العام الجديد بالحب أسمى معاني الحياة، الحب الذي طالما بحثنا عنه، ووجدناه، وربما أضعناه بسوء إنفعالاتنا، وتصرفاتنا الخاطئة، الحب الذي يعطينا الكثير من البهجة والسرور، وفي المقابل نضحي به، الحب الذي كلما راعيناه أثمر، وأزدهر ومدنا بالخير الكثير.
لقد هجرنا الحب فهجرنا، نعم هجرناه بقسوة قلوبنا، وبقبولنا بأن تقتل ضغوط الحياة الحس المرهف فينا، وبإستسلامنا للرتابة والملل فكانت النتيجة موته، فهل من أمل أم أننا سنظل نبكي على حالنا فقط، ونتنظر مشاهدة المسلسلات التركية، والأفلام الرومانسية لنشبع إحتياجاتنا العاطفية والرومانسية، هل سنظل هائمين في الخيال، وما يقدم لنا من خلال القصص والروايات، هل سنرضى بالهزيمة، أم أن بداخل كل منا عزيمة كافية لإنقاذ الحب، وإسعاد من يجب؟
إن الأمر غاية في السهولة، فقط اجتهد لتحافظ على من تحب، وأعمل على الفوز بقلبه من جديد فالأمل قد يتلاشى، ولكنه لا ينعدم، فكن حريصا على من تحب بقدر حبك للحياة، وستنجح لأن الدافع نبيل.
فاجعلوا العام الجديد عاما للحب فقد سئمنا الكره، والحقد، وإهمال المشاعر، وجرح الأحبة، فلنغير السلبيات بالإيجابيات، وليكن بداخل كل منا قوة ذات تأثير فعال في خلق روح جديدة وثوب جديد للحب، ليكن عام 2015 عام تفاؤل، وأمل، ليكن عام المحبين، للرجل والمرأة وسائر العلاقات، فكل علاقة حب لها مذاق خاص لا يمكننا الإستغناء عنه.
فالأمومة، والأبوة، والأخوة، والصداقة حب، فلنبهر أحبائنا بطاقة عاطفية جديدة، ولنأسرهم في عالم من المودة والدفء، حتى تطيب الجروح، وتصفى القلوب وننعم براحة البال والهدوء.