جددي مشاعرك وأعيدي السعادة الغائبة مع زوجك

مع بداية العام الجديد، يرغب كل زوجين في تجديد مشاعرهما وإنعاش حياتهما الزوجية، ولن يحدث ذلك بالتأكيد إلا بعمل كشف حساب لأهم المواقف في حياتهما الزوجية، فهل قمت بإعادة لتقييم حياتك ومدى رضاك عنها؟ وهل سألت نفسك إذا كانت علاقتك الزوجية على ما يرام؟ وهل ينقصها شيء ما؟ وهل أنتِ تقومين بواجباتك الزوجية بشكل سليم ومتوازن؟

هذه الأسئلة يجب أن تطرحيها على نفسك من وقت لآخر؛ من أجل إعادة التوازن في علاقتك الزوجية، ومن أجل التأكد من أنكِ زوجة رائعة وصالحة، ولإدخال السعادة على حياتك الزوجية، يقدم لكِ الخبراء تقييماً بسيطاً قد يساعدك على تحديد موقفك تماماً تجاه زوجك، وعلى تحديد نوعية مشاعرك تجاهه، فإن كانت إجابتك «بنعم» فلا خوف عليكِ فإنك تحبينه، وإن كانت إجابتك بالنفي فأنتِ في حاجة يا سيدتي للتوقف برهة لالتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب أوراقك؛ لإنعاش حياتك الزوجية، والأسئلة هي كالآتي:

ـ هل تسعدين بوصول زوجك للبيت بعد يوم عمل شاق؟

ـ هل تهتمين بزينتك وشعرك وبارتداء الملابس الأنيقة؛ لتظهري جميلة في عينيه؟

ـ هل توفرين له جواً هادئاً وبيتاً نظيفاً ومرتباً؛ ليرتاح فيه؟

ـ هل تقدمين له طعامه في الوقت المناسب، أم أنك تتأخرين دائماً وتجدين المبررات لانشغالك بعملك أو بالأولاد؟

ـ هل هناك انسجام فكري، وحديث مشترك بينكما؟

ـ هل تحاولين ملء فراغه؟

ـ هل تحيطينه دائماً بحبك وعطفك وحنانك، وتدللينه أحياناً كطفلك الصغير؟

ـ هل تشعرين بالضيق والحزن عندما يمر زوجك بظروف عصيبة ويحتاج مساندتك له؟

ـ هل تشتاقين إليه إذا غاب، أم تفرحين بوحدتك واستقلالك؟

أعيدي السعادة الغائبة

والآن عزيزتي إذا كانت إجاباتك «نعم» فهذا أمر جميل وطبيعي، وحياتك الزوجية على خير ما يرام.
أما إذا كانت إجاباتك «لا» فكيف يمكن للزوجين أن يعيدا التوافق؛ لتعود السعادة الغائبة؟

يقول د.محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي/جامعة الأزهر: إن البناء الأساسي للإنسان يتجه نحو الخير وليس الشر والكراهية، وهذا استثناء، فمن المستحيل أن يتحول الحب إلى كراهية حقيقية، ولكن ما تشعر به الزوجات ما هو إلا حالة من الغضب أو التذمر أو الملل، فإذا تعامل كل طرف بحساسية وموضوعية فإن هذه المشاعر تصبح إيجابية، وتعود لحالة الوفاق، ولكنها مسألة تحتاج إلى جهد ووقت، فليس من السهل التحول من حالة وجدانية إلى أخرى بسرعة، والرجل عليه أيضاً نصيب كبير في بذل الجهد؛ لاحتواء الموقف بموضوعية، وإعادة الحب المهاجر لعش الزوجية.

كيف نجدد مشاعرنا؟
ترشدك الدكتورة منى حافظ، أستاذة علم النفس الاجتماعي بآداب عين شمس، إلى بعض الخطوات التجديد مشاعرك، واستعادة الحب الضائع، وهي:

1- تخلصي من الروتين
لتبعدي الملل الزوجي عن حياتك، تنصحكِ بكسر روتينك اليومي، توقفي مثلاً عن التسوق لأسبوع معين، ولا تطبخي بل اشتري طعاماً جاهزاً، وتناولي وجبات سريعة غير مكلفة وخفيفة على المعدة، وبدلاً من زيارة الأهل سافري بالسيارة إلى منطقة جديدة لاستكشافها، خذي يوم إجازة من العمل، ونامي من أجل الراحة وهكذا.
أما في عطلة نهاية الأسبوع فخصصي لنفسك وزوجك عطلة «ويك إند» بين فترة وأخرى تنعزلان فيها عن كل ما حولكما من أرق وضجيج، ولا يعكر الصفاء حولكما سوى ضحككما ومزاجكما «الرايق» جداً، وتجنبي الحديث حول مشاكل الأولاد ومصروف البيت، ناما كثيراً وتناولا طعاماً جيداً، واضحكا لشد بشرة الوجه.

2- غيري من ردود أفعالكِ
لتضمني حياة زوجية سعيدة بعيدة عن المشاكل والمشاجرات فإن أول خطوة يجب أن تتعلميها هي «فن التنازل مع زوجك»، فهي ضرورة تحكمك في ردود أفعالك أثناء الشجار، وتذكري أن الشجار الزوجي ليس حلبة مصارعة يحاول كل طرف أن يكون هو الأقوى، إن لم تستطيعي التحكم في انفعالاتك فاعلمي أن هذا بداية الفراق.

وأشارت دراسة اجتماعية أعدها المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية؛ إلى أن 65% من حالات الطلاق بسبب الخلافات الزوجية، وأسلوب الزوج والزوجة ورد فعليهما أمام المشاكل، التي تعترضهما.

3- تمتعي بروح الدعابة
يذكر خبراء العلاقات الزوجية أنه إذا وجدت الدعابة بين أي زوجين فلابد وأنهما سعيدان؛ لأنها رباط قوي يحمي العلاقة بين الأزواج؛ لأن انعدام التواصل وحب النكد سواء من الزوج أو الزوجة يؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية، كما أن متاعب الحياة تزول بالابتسامة الحانية وروح التفاؤل.

4- اجعلي زوجك يشعر بأنه محور اهتمامك
حاولي مثلاً الاستيقاظ دائماً معه صباحاً، وعند عودته من العمل احرصي على أن تتناولا الطعام سوياً مع الأطفال، وفي الوقت نفسه لا تجعليه يشعر بأنه محور حياتك، وأن حياتك ستتوقف بدونه، أظهري له أن لديكِ اهتمامات أخرى ولكنك تجعلينه في المقدمة؛ لأنه يستحق حبك واهتمامك.