القاهرة ـ فلسطين اليوم
إن تشكّين بأنّ العلامات التي تظهر على طفلكِ بشكلٍ يوميّ هي أعراض اكتئاب الطفولة التي تحدثنا عنها في مقالٍ سابقٍ تحت عنوان: "اكتئاب الطفولة: اسبابه واعراضه" وترغبين في مساعدته في التخلّص من هذه المشاعر السلبية التي باتت تؤثر في شخصيته وسلوكيّاته، ليعيش حياةً سعيدةً وهادئة، ما لكِ سوى أن تتابعي معنا النصائح والإرشادات التي نضعها بين يديكِ في ما يلي:
- إعملي على تحسين صحة طفلكِ النفسية من خلال تحسين نظامه الغذائي اليومي والحرص على حصوله على كفايته من النوم والتمارين وتحفيزه على مد روابط إيجابية مع كل من حوله في المنزل والمدرسة.
- قلّصي الأوقات التي يقضيها طفلكِ مسمّراً أمام شاشة التلفزيون والأجهزة الإلكترونية وشجّعيه على ممارسة الأنشطة البدنية والاجتماعية.
- عزّزي علاقتكِ بطفلكِ من خلال تمضة المزيد من الوقت معه والإثناء على تصرفاته الحسنة وإظهار مواطن القوة التي يتميّز بها.
- حدّثي طفلكِ عن الأمور التي تحدث معه في المدرسة وتطرّقي إلى موضوع التنمّر. فقد يكون اكتئابه ناجماً عن كونه ضحية بعض الأقران البلطجيين.
- اسألي طفلكِ عمّا إذا كان منزعجاً من بعض المواقف أو الأحداث التي حصلت في المنزل وحاولي توضيحها أو مساعدته في النظر إليها بطريقة مختلفة وأكثر إيجابية.
- حفّزي طفلكِ على التعبير عن مشاعره. دعيه يعلم بأنّك تتقبلين اكتئابه وأنّ كلامه لن يثير استيائك. فبعض الأطفال يخبئون أحاسيسهم خشية رد فعل أهلهم.
- إن تشكّين بأنّ خسارة أحد المقرّبين هو السبب في اكتئاب طفلك، دعيه يعلم بأنك إلى جانبه وتهتمين لمشاعره وتحزنين لحزنه.
- خفّفي من الضغوط التي تُثقل كاهل طفلكِ من خلال إجراء بعض التعديلات على وظائفه المدرسية أو إعادة توزيع مهامه وأنشطته الأخرى.
- أًبقي الأدوية ومواد التنظيف وأدوات المطبخ الحادة وكل ما يمكن أن يهدد سلامة طفلك بعيداً عن متناوله، تلافياً لأي حوادث مأساوية دافعها الاكتئاب.
- ساعدي طفلكِ على الاسترخاء من خلال ممارسة الأنشطة الخلاقة التي تحفّزه على تطوير قدراته الفردية.
- أَطلعي طبيب الأطفال على الحالة التي يُعاني منها طفلك. فبعض المشاكل الصحية يسبب الاكتئاب. وإحرصي كذلك على مواظبة صغيرك على العلاج الذي يصفه له، سواء أعلاج بالأدوية أو بالإرشادات النفسية.
والأهم من كل ذلك، تحلّي بالصبر، ولا تستسلمي! فحالة طفلكِ لن تتحسّن بين ليلةٍ وضحاها وستحتاج منكِ الوقت والجهد والكثير من الحكمة..