القاهرة ـ فلسطين اليوم
كي تبقي في دائرة الأمان، عليك الخروج قليلاً من عباءة الأساطير والتشبّث بالمنطق التسلسلي للأمور والتفكير. دعينا من الحب من النظرة الأولى قليلاً، ومن أنجح قصّة الحب التي كسرت الأرقام القياسية بسرعة اتّخاذ قرار الارتباط، وتعالي نتوقّف قليلاً أمام مخاطر الارتباط السريع قبل أن تهدأ نيران الاعجاب والابهار، وتظهر القشور من الجوهر! - النوايا : أوّل ما يجب أن نفكّر فيه في أيامنا هذه هو النية التي تجعل رجلاً في منتصف العمر، أي لديه باع طويل في الخبرات الحياتية والعاطفية وابتعد كثيراً عن المراهقة وجنونها، لاتّخاذ قرار الارتباط بهذه السرعة من خطوبة الى زواج؟! هل فعلاً هو شعوره بأنّه وجد فتاة أحلامه ولا داعٍ للانتظار؟! قد تكون نيّته صافية لهذه الدرجة ولكن قد يكون في المقابل يحاول إخفاء سر ما، ينتقم من علاقة ما أو يقدم على هذه الخطوة فقط للارتبط الشكلي وفي الواقع يعيش حياة أخرى لن يتخلّى عنها! -بين الابهار والواقعية: كم من مرّة أعجبت بفستان خلال التسوّق وعندما ارتديته شعرت بأنّه أقلّ بكثير مما تتوقعين؟ مع اعتذارنا عن التشبيه، ولكن كيف الحال مع علاقة ستستمرّ حياة كاملة بصعوباتها مطبّاتها ومشاكلها وروتينها واغراءاتها؟! فلنجزم أنّ طرفي الثنائي من عائلتين محترمتين وبصفات خارقة ولكن هذا لا يعني أن الوقت القليل للتعارف والخطوبة والزواج والخطوبة هذا كفيل بأن يكشف لهما إن كان الحب سيربط بينهما فعلاً والتوافق والتفاهم هو من سيحكم علاقتهما هذه. - العودة الى الوراء: بكل بساطة أن تعودي خطوة واحدة الى الوراء أسهل بكثير من طريق كامل!وخصوصاً في مجتمعنا العربي، حيث يطغى طابع الجماعة على الفرد، سيصعب عليك مثلاً فسخ خطوبة أو زواج وانهاء علاقة أصبحت بين عائلتين كبيرتين، فيما بكلمة واحدة يمكنك أن تقولي لشاب لا تزالين في فترة التعارف البسيطة معه أنّك لا تشعرين بالكيمياء بينكما وتتمنين له الحظّ الموفّق.