القاهرة ـ فلسطين اليوم
قد يعتقد البعض أن الإنجاب هو الضمان الوحيد لإستمرار العلاقة بين الزوجين، وعدم الفشل فيها، إذ يوجد إعتقاد سائد أن الإنجاب قد يبعد شبح الإنفصال عن كثير من الأزواج والزوجات، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق أثبتته أورقة محاكم الأحوال الشخصية، فما أكثر حالات الطلاق والإنفصال التي تضمنت أحداثها زوج وزوجة وأطفال..
تأخر الإنجاب يقرب بين الزوجين
رأينا فيحالات كثيرة جدا وعلى مسرح الحياة، قصص لأزواج تأخر لديهم الإنجاب وعلى الرغم من ذلك إلا أنهم عاشوا حياة سعيدة وهادئة بل ورومانسية أيضا، ينقصهم نعمة الذرية نعم، ولكن جمع بينهم الأمل وحسن الظن بالله، والحب الصادق لبعضهما البعض، فأصبح الزوجان كيان واحد إلتصقا ببعضهما البعض، وكأن الله سبحانه وتعالى قد من عليهما بعد تأخير الإنجاب بنعمة قد لا ينعم بها من لم يتأخر لديهم الإنجاب.
تعمق مشاعر الحب والرومانسية
يشهد على ذلك كل زوجين تأخر لديهم الإنجاب لأعوام، وارتبطا ببعضهما لدرجة كبيرة، وتعلق كل منهما بالآخر، فباتت الرومانسية حليفهما ورفيقهما الثالث الذي لم يفارقهما أبدا.
ماذا بعد الإنجاب؟
في حالات كثيرة، يتوج صبر الزوجين بطفل جميل بعد سنوات إنتظار، فتبدأ الحياة بالتغير وبعد أن كان الحب مقسما على إثنين فقط، جاء لهما ضيفا جديدا ليقاسمهما لحظات الحب والسعادة هذه، هم في غاية السعادة، ولكن ما حدث أنهما قد تشبعا بحالة الحب والرومانسية والعشق، فلا مجال كثيرا لهم الآن بعد أن رزقا بطفل يحتاج لهما ولحبهما فيتوجه كل طرف بكل الحب والعطف والحنان الذي يملأ قلبه بشدة نحوه، فيبدأ الزوجين بملاحظة التغيير ولكنهما سعداء به طالما أن معهم ما تمنوه من قبل.
للمتأخرين عن الإنجاب
حاولوا الإستسلام لقضاء الله تعالى وحكمته، فكل شيء بميعاد، فلا تتعجلوا واسعدوا بكل لحظاتكم ولا تتسرعوا بجرح الأحبة، واعلموا أنه بالرغم من التأخير فأنتم حتما تملكون أمرا هاما يفقده كل زوجين أنجبا سريعا، فابحثوا عنه وانتبهوا له، فقد تشتاقون له بعد أن تنالوا مرادكم.