حين تتوقف زوجتك عزيزي الرجل عن الإفصاح لك بكل ما يزعجها، لا تفرح وتهلل، بل عليك أن تقلق لأن ثمة ما يقلق إن لم تعد زوجتكَ تطلعك على كل ما يعتمل في نفسها لأنها لم تعد تثق بك ولم تعد ترى في شخصك ملجأً لها وملاذاً تفرغ فيه الضغط الذي تتعرض له. ولعل التلوث قد بلغ في علاقتكما حداً يستوجب التدخل السريع من المرشدين الإجتماعيين والنفسيين وخبراء العلاقات الأسرية. لذلك، عليك أن تقف وقفة تفكير تتأمل فيها ماضي المرأة الذي سجله التاريخ، ففي الماضي وعلى مر ملايين السنين وحتى منتصف القرن الماضي، ظل الرجل يحضر لزوجته شيئاً يؤكل تعبيراً منه عن إهتمامه بها، وفي ذلك الحين كانت المرأة تحتاج للتواصل والكلام مع أحد لمواجهة مشكلة تعترضها أو معرفة أمر تجهله. ولطالما وجدت المرأة امرأة أخرى تصغي لها، أما اليوم فقد إختلفت طريقة تنظيم المجتمع، وأصبح الزوجين يعيشان منعزلين عن الأهل مما يجعل الزوج هو المقصد الوحيد الذي تُحبِّذ الزوجة التواصل معه. عليكَ أن تجيد الإستماع إلى أحاديث زوجتك، وتجيد التفاعل معها ومخاطبتها حتى تُحافظ على علاقتكما قويةً ومستقرة.