القاهرة ـ فلسطين اليوم
عندما تفكر المرأة بالزواج، تظنّ أنّ كلّ حياتها ستكون سعيدة، مع زوجها وأطفالها. لكن، هل يدوم الحبّ بين الزوجين أو ان يتسلّل الروتين إلى حياتهما ليطفئ هذا الشغف تدريجياً؟ إكتشفي كيفية تفادي المشكلة التي تهدّد الكثير من العلاقات الزوجيّة.
ماذا يعني الطلاق العاطفي بين الزوجين؟
الحبّ بين الحلم والواقع
تكمن المشكلة الرئيسية في أنّ معظم الأمهات لا يخبرن بناتهنّ عن المشاكل التي تقع بينهن وبين ازواجهن وطريقة التعامل معها. لذلك عندما تدخل الفتاة إلى منزلها الزوجي، تتلاشى الأحلام التي سبق ورسمتها في مخيّلتها عن القفص الذهبي. فيجب على كل امرأة أن تعرف أنّ الحب الذي يبقى متّقداً طوال الوقت، موجود في الروايات والمسلسلات فقط. فمن الطبيعي أن يمر الحب بفترات تصاعديّة وتنازليّة مع الأيام، وذلك مع ازدياد الروتين وكثرة الانشغالات، وحتى مع الخلافات مهما صغرت. لكنّ ذلك لا يعني أنّ الحب يزول كلياً، بل يبقى موجوداً ويزداد عمقاً في داخل كل من الطرفين، لكنّ الهيام لا يبقى المسيطر.
ما الذي يقتل الحب بين الزوجين؟
فإنّ كل طرف في فترة ما قبل الزواج يبذل قصارى جهده لإضفاء السعادة والرومانسية على العلاقة، فيمنح الطرف الآخر الأساسيات التي يقوم عليها الحب من عاطفة واهتمام ومشاركة. أمّا بعد الزواج، فيختلف الأمر، حيث يؤكد المتخصّصون بالعلاقات الزوجيّة أنّ طبيعة الزواج هو أن يميل نحو الروتين، وحالة زوال الشغف بين الزوجين هي حالة عاديّة. لذلك فإنّ إبقاء العلاقة متّقدة تحتاج إلى جهد يبذله الشريكان معاً، من خلال خطوات واعية وإدارة حكيمة.
كما تعتمد الضمانات الأساسية لمسار الحياة الزوجية على شخصية الزوجين وفهم إحتياجات كل منهما، إلى جانب التغاضي عن عيوب وأخطاء الطرف الآخر والتركيز على إيجابياته. وهذا من شأنه أن يخلق الاعتزاز بالآخر وبأهميته في الحياة الزوجية.