السعادة في الحياة الزوجية

لتعيش سعيدا في حياتك الزوجية عليك أن تعلم أنها كالنبتة الصغيرة تحتاج أن تحسن زارعتها ورعايتها حتى تتمتع بثمار ما حصدته بعد ذلك، وحصاد الرعاية والإهتمام بالحياة الزوجية وتقديسها هو تحقيق السعادة مبلغ ومقصد الإنسان في كل زمان ومكان، لذا يتعين على كل زوج وكل زوجة أن يتفهموا جيدا معنى الحياة الزوجية وسبل إنجاحها ليصل كل منهما بالآخر إلى بر الأمان.
 
5 أمور تضمن لكم السعادة
لتتحقق السعادة في الحياة الزوجية عليكم بما يلي:
 
•لا تعتمدوا على حب ما قبل الحياة الزوجية لإنجاحها
فالحب بعد الزواج نوع آخر قابل للزيادة أو النقصان، وبيد كل زوجين أن يحددا إتجاه الحب، هل سيكون الزيادة أم النقصان؟ وعلى كل منهما أن يجتهد ليحافظ على الحب وعلى الدفء والإحتواء، حتى وإن لاحظ أحد الطرفين أن الطرف الآخر يبتعد عليه أن يبذل كل ما بوسعه ليقربه منه مجدا حفاظا على كيان الزواج وضمانا لتحقيق التواصل فيما بينهما لإستمرار الزواج بنجاح وسعادة.
 
•الإستعداد دوما لمساندة الشريك
فعلى كل طرف أن يكون مهيئا وفي أي وقت لمد شريكه بالدعم اللازم وقت حاجته إليه وفي المحن، فإن لذلك أثر كبير في زيادة الشعور بالأمان وتحقيق ترابط وجداني كبير، ما يعمق جذور وأواصر المحبة بين الزوج والزوجة.
 
•إياكم والإهمال
فهو العدو اللدود للحياة الزوجية، فعلى الزوج أن يهتم لأمر زوجته وأن يوصل لها إهتمامه بها وإنشغاله عليها بطرق ختلفة وبسيطة لن تثقل عليه، ولن تضيع وقته، كما أنه على الزوجة أيضا أن تنتبه له وتطمئن عليه وتهتم بكل أموره صغيرها قبل كبيرها.
 
•الإنتظام في العلاقة الحميمة
يقوم الزواج الناجح على الإهتمام بالعاطفة والمشاعر وحرص الزوجين على التقارب الحميمي في ما بينهم، وهو عامل هام جدا لتحقيق الإنسجام والإحتواء، وعلى الرغم من أنه لا يمكن الإعتماد على العلاقة الحميمة فقط في تحقيق السعادة الزوجية ونجاح الزواج إلا أن إهمال هذا الجانب قد يزيد من مشاعر الجفا وإتساع الفجوة بين الطرفين، كما أنه سيجعل حياتهما فريسة سهلة الصيد للملل.
 
•تنبية كل طرف بتقصير الطرف الآخر
لا يوجد أرق من الصراحة بين الزوجين فهي طوق نجاة لكل من الزوج والزوجة ولحياتهما معا، فإذا لمس أي طرف تقصير الآخر في حقه، وجب عليه تنبيهه بحب ودفء ومودة، فإن لذلك أثر كبير في إحياء الحب بالإهتمام من جديد وبالتالي تحقيق السعادة في الحياة الزوجية.