رام الله - فلسطين اليوم
قد لا يكون الرجل مستحقا لتسامح المرأة في كثير من الأحيان، وذلك على إختلاف ودرجة الخطأ الذي ارتكبه، ومع ذلك يوجد أمر واحد فقط من الممكن أن يشفع للرجل عند المرأة ألا وهو والوسامة، بحيث تكون سببا أساسيا وراء تسامح وغفران المرأة.
الوسامة تشفع لصاحبها
والوسامة هنا تعني الجاذبية، فقد أكدت دراسة أمريكية ذلك، موضحة إختلاف رد فعل المرأة مع الرجل غير الوسيم والرجل الوسيم عند إساءة التصرف وإرتكاب الأخطاء حتى لو كان نفس الخطأ.
وقد أوضح جيريمي جيبسون وجوناثان غور من جامعة شرق كنتاكي في الولايات المتحدة، والمشرف على الدراسة أن رأي المرأة يتأثر كثيرا بوسامة الرجل وقوة جاذبيته، موضحا إمكانية تحمل المرأة للرجل غير الوسيم الذي يفتقد للجاذبية، ولكن بنسبة معينة. وتزيد هذه النسبة مع الرجل الوسيم الجذاب، وبالتالي تكون عدم وسامة وجاذبية الرجل سببا مباشرا في ضياع فرصته في أن يحصل على تسامح المرأة وعفوها.
وقد توصل الخبراء إلى هذه النتيجة من خلال عمل إختبار لعدد 170 طالبة، وطالبين من الذكور اتسم أحدهما بالوسامة والجاذبية في حين افتقر الآخر إليهما، حيث قام الأول بإرتكاب مجموعة من الأخطاء الإجتماعية، في حين لم تركب الثاني أي من خطأ يذكر.
وبملاحظة رد فعل الطالبات تبين أن النساء تغفرن أخطاء الرجل الوسيم الذي يحظى بقبول غير عادي وجاذبية شديدة، في حين عدم قبولهن لأخطاء الرجل غير الوسيم مهما كانت عادية وبسيطة.. لعل الجميع يتعجب من ذلك الآن فما السبب؟
سر تسامح المرأة مع الرجل الوسيم
أرجع العلماء سبب تسامح المرأة وقبولها لأخطاء الرجل الوسيم إلى "قوة تأثير الهالة" وهي الحالة التي تميز شعور الفرد تجاه آخر عن غيره من الأفراد فيشعر براحة شديدة معه وتعتبر الجاذبية والوسامة من أهم الأمور التي تؤثر في ذلك.
إلى أي مدى تتدخل "الهالة" في قرار قبول الشخص؟
أوضح العلماء سبب تأثير الهالة على قرار المرأة حيال رفضها لبروفايلات بعض الرجال وذلك بعد رؤية صورهم الفوتوغرافية، وذلك بسبب ضعف تأثير الهالة عليها لعدم وجود مواطن تعزز الراحة والقبول في الشخص كالجاذبية والوسامة مثلا، وتسمى الهالة في هذه الحالة بـ"هالة الشيطان" أو "الهالة السلبية"، لما لها من أثر سلبي في نفسية الطرف المرفوض.
أيهما أقوى تأثيرا على المرأة الوسامة أم الحب ؟
هل الوسامة وحدها هي التي تجعل المرأة تسامح الرجل الوسيم، أم أن للحب دور كبير في حصول أي رجل على تسامح المرأة وغفرانها؟.. نطمع أن تشاركونا الرأي وأن تجيبوا على هذا السؤال الهام.