القاهرة - فلسطين اليوم
من الملاحظ لدى مجتمعاتنا الشرقية أن كثيراً من الرجال يرفضون الاقتران بالمحاميات، حيث أنهم يتوقعوا أن احتكاكهن بالمجرمين يفقدهن الجوانب الوديعة، والشفافة التي تتميز بها المرأة، مما يجعل الحياة الزوجية جافة وخالية من المشاعر.
الرجل يرفض الرقابة فى مرحلة الخطوبة وتزيد هذه المخاوف المسكوت عنها في أذهانهم دون أن يعترفوا أن الاقتران بامرأة ناجحة تملك قدرًا كبيرًا من الاستقلالية هي مشكلتهم، لأن مخاوفهم تمتد لتشمل الصحافيات والطبيبات وسيدات الأعمال.
لماذا يتزوج الرجل؟ والجدير بالذكر، أن مهنة المحاماة ارتبطت في أذهان الكثير من الناس بصورة المحامي في الأفلام والمسلسلات العربية فهو ذلك الشخص صاحب الحيل، الذي يستطيع أن يقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق، ويكسب الدعوى لموكله بمختلف الأساليب حتى لو كانت ملتوية، تبتعد أحيانًا عن الاعتبارات الأخلاقية.
وهذه المهنة تضطر المحامية للبقاء مدة طويلة خارج منزلها لمتابعة قضية ما، وهذا ما لا يمكن أن يقبله البعض، فدور المرأة داخل حرم المنزل أهم برأيهم.