ربما تساءلت كل إمرأة عن ذلك الرجل الذي عليها أن تحذر منه، وليس الحذر فقط بل تجنب الإرتباط به، خاصة وأن هذا النوع من الرجال قد لا يستطيع خداعك كثيرا، لأنه ينكشف سريعا بالإحتكاك به، ومن هنا تتضح أهمية فترة الخطوبة للتعرف الى الثغرات التي تدلك على الصفة الذميمة التي تلتصق بهذا الرجل؟
 
هي أسوأ صفة على الإطلاق وهي أساس جميع الصفات السيئة، فلها توابع ذميمة جدا، تعرفتي إليه الآن أم إنك لازلت تفكرين؟
 
عزيزتي الغالية، هذه الصفة هي الكذب والرجل الذي يجب عليك أن تحذريه هو الرجل الكاذب، فلا يوجد من هو أسوأ منه، هل تعلمين لماذا؟ .. لأن الرجل الكاذب هو رجل خائن، ومخادع، رجل لا تشعرين معه بالأمان، رجل مزيف لأن الرجولة بريئة منه ومن أمثاله أشباه الرجال، ولن أتحامل على الرجال جميعهم بإلصاق صفة الكذب بهم فقط، فيوجد من النساء من يجدن الكذب أيضا.. فليعلم الجنسان إنها صفة تعدم معها الأخلاق والمباديء والقيم، ولهذا حرم الكذب علينا جميعا، وجميعنا يعلم ما هو الكذب الحرام الذي ينبغي علينا جميعا تجنبه قدر الإمكان.
 
إن الرجل الكاذب يهدر كرامته بالكذب، لإلصاق صفة الخوف به.. فهل يخاف الرجال؟، مما يخافوا ولهم السلطة والقدرة والقوة، هو يعلم أن الخطأ حليفه ويعلم بسوء ما يفعله لذلك فهو لا يملك من الشجاعة ما يجبره على الصدق والمكاشفة.
 
لتعلم أيها الرجل أن صدقك طوق نجاة لك، فإن أخطأت إعترف بخطئك ولا تكذب على إمرأتك لأنك بكذبك ستصغر في عينها، وسينحدر شأنك عندها لينعدم قدرك ومقامك في عيون أنثاك.
 
عزيزتي الفتاة كوني حذرة وإنتقي لنفسك زوجا صالحا لتسعدي فما أروع الحياة مع الرجل صادق يتقي الله فيك، ويحسن معاشرتك، وهم كثر فلا تنزعجي من النماذج السيئة، فيوجد من الرجال من يستحقون التقدير، فهم يخافون الله ولا يغضبونه ويراعون الميثاق الغليظ  الذي وضع بين أيديهم، ويستوصون بالنساء خيرا كما أوصاهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلا تقلقي فالبشر نوعان الجيد والسيء ولا يوجد ثالث لهم، فقط انتبهي وراقبي تصرفات رجلك قبل الزواج وألجأي لله العلي القدير بأن يختار لك، فكل ما يختاره خير.