أهمّ الدروس التي قد تستنتجينها لوحدك بعد الانفصال

أسمى التجارب وعلى رغم آلامها وآثارها وصعوباتها، هي تلك التي تتعلّمين منها دروساً تغيّر نظرتك لموضوعات الحياة العريضة وتسهّل عليك التجارب المقبلة، وتجتمع لترتقي بخبراتك ككل. على رغم انشطار القلب الذي تعيشينه بعد الانفصال، إلاّ أنك عزيزتي ستتعلمين دروساً لن تقتنعي بها ما لم تمرّي بها شخصياً.

- الحبّ يعطى مجاناً: من أهمّ الدروس التي قد تستنتجينها لوحدك بعد الانفصال، أو تتذكرين من قالها يوماً لك، هي أنّ الحب هدية مجانية لا ثمن لها. ما يعني أنّك لن تستطيعي أن تطلبي من أحد أن يبقى الى جانبك غصباً عنه، أو أن تفكّري أن التضحيات والاهتمام والتوسّلات قد تغيّر في مجرى الأمور ومسارها. درس، تصلين اليه إن كنت أنت من يتمسّك بالعلاقة وما زلت تحملين فيض المشاعر تجاه حبيبك، ستكتشفين أنّ الحب هدية لا تأتينا مقابل تصرفات معيّنة.

- شخص واحد لا يُنجح علاقة عاطفية: إن العلاقة العاطفية علاقة حساسة جداً وسريعة التأثّر، فهي بالتالي تحتاج جهوداً مضاعفة من الطرفين، وقرار مشترك للمحافظة عليها وانتشالها من المطبّات التي قد تقع فيها. أحياناً قد يضحّي أحد الطرفين ولكنّه لا يستطيع أن يكون الفاعل الوحيد ما لم يبادله الطرف الآخر بالمثل. لا يمكنك أن تحملي وزر علاقة بمفردك، ولا يمكنك أيضاً أن تستريحي وتحمّلي حبيبك كل هذه الأثقال أيضاً.

عوامل خارجية تؤثر على استقرار العلاقة العاطفية - لا يمكنك أن تغيّري أحد: درس قاس، ولكن للأسف لا نتعلّمه الاّ من تجربتنا الشخصية. يستطيع هو أن يقرر أن يتبدّل، وعلى رغم الصعوبة قد ينجح ولكنك أنت عزيزتي مستحيل أن تنجحي حين تنفردين في اتخاذ القرار. قد تظنين كثيراً أنّك تستطيعين أن تؤثري على الحبيب كي يغيّر رأيه أو يقلع عن عادة معينة ولكن ما لم يقتنع هو بالأمر، سيعود الى شخصيته الطبيعية وهنا ستكمن صدمتك وخيبة أملك، فكيف إذا كان الأمر يتعلّق بالالتزام أو بالصدق أو بالوعود.