لإعادة الحب إلى الحياة الزوجية

عادة ما تبدا العلاقة الزوجية بحب عظيم ورومانسية طاغية، لكن في بعض الا سر ومع مرور السنين يفتر ذاك الحب وتصبح العلاقة بين الزوجين باردة وغير رومانسية، بل وحتى العلاقات الحميمية والجنسية اصبحت روتين لم تعد البهجة والمتعة فيه، او ربما الرغبة التي كانت تجر كل واحد للاخر قد ذبلت وضعفت بينهما، وليس من المستبعد ان تتشتت هذه العلاقة بالاخص بعد مجيء عدد من الاطفال لا ذنب لهم.

بعض الازواج او الزوجات يظنون ان الحب الذي بينهما قد مات ولم يعد له وجود، مما يجعلهما ان يستسلما لهذا الوضع الذي وصلا اليه، اما الازواج وكذلك الزوجات الاكثر قدرة على فهم نفسية الانسان، فيعلمون ان الحب والرومانسية فعل ارادي، وليس انفعال سلبي يكون فيه المحب متاثرا.

من اسس الحب انه يقوم دائما على اساسين هما، الاعجاب والامتنان، لان الاعجاب هو انفعال وشعور لا يد لنا فيه، لاننا نحن مفطورين على الاعجاب في شخص تتجسد فيه الخصال والصفات التي نحب ان نراها ونعتقد انها مثالية كما نقدرها كثيرا، اما الامتنان هو الدافع الثاني للحب المقصود هنا امتنان المحب للمحبوب على ما تلقاه من خير يلبي حاجته ورغبته، لكن هناك فرق في الحب المتولد من الاعجاب والحب المتولد من الامتنان، لان الحب المتولد من الاعجاب يكون رومانسيا، اما بالنسبة للاخر فهو حب هادئ حيث سماه علماء النفس حب الصحبة، لان في الحياة الزوجية يمهد الحب الرومانسي الطريق لحب الصحبة وعادة ما يدوم حتى النهاية.