اليزيدية نادية مراد

كشفت اليزيدية نادية مراد، والتي احتجزها تنظيم "داعش" ضمن عبيد الجنس، عن اجبارها هم ومن معها من النساء الشابات على الصلاة قبل التعرض للاغتصاب، حيث كانت مراد ضمن خمسة آلاف امرأة يزيدية تم احتجازهن بواسطة متطرفي "داعش" عندما اجتاحت الجماعة شمالي العراق.
 
وأوضحت نادية عن تجربتها المروعة على يد مقاتلي "داعش" الذين باعوها واشتروها هي وغيرها من النساء كـ "سبايا" أو عبيدًا للجنس، خلال خطاب لها في جامعة "القاهرة" هذا الأسبوع أن مسلحي "داعش" يجبرون الأسيرات على الصلاة ثم يقومون باغتصابهن، مضيفة "لم تكن قيمتنا مساوية لقيمة الحيوانات، إنهم يغتصبون الفتيات في مجموعات، إنهم يفعلون ما لا يمكن للعقل تخيله".
 
والتقت السيدة مراد خلال زيارتها لمصر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وغردت نادية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "أطالب العالم الإسلامي بالتصدي بحزم لـ "داعش"، إنهم يقومون بالاغتصاب والإبادة الجماعية باسم الإسلام"، وأدلت نادية قبل أسبوع بشهادتها أمام الأمم المتحدة في نيويورك لرفع الوعي بمحنة الشعب العراقي والسوري والحث باتخاذ إجراءات لحماية اللاجئين من الصراع مع "داعش".
 
ووصفت نادية الطالبة التي تعيش في قرية كوشو في شمالي العراق كيف اقتحمت "داعش" البلدة وقتلت 312 رجلا خلال ساعة واحدة وأخذوا النساء الشابات للبيع في سوق النخاسة، وبعد نقل الأسيرات إلى الموصل احتجزت السيدة مراد وغيرها من النساء لمدة ثلاثة أيام قبل أن يتم توزيع الفتيات على المقاتلين، موضحة أن بعض النساء قتلن أنفسهم، مبينة "لم أفكر في قتل نفسي لكني أردتهم أن يقتلوني".
 
وأفادت السيدة مراد بأنها أخذت ضمن عبيد الجنس بواسطة رجل لديه زوجة وابنه لم تلتقيه من قبل، واحتفظ الرجل بها في غرفة منفردة، وبعد محاولة فاشلة للهروب أخبرت السيدة مراد الأمم المتحدة أنها تعرضت للضرب والاغتصاب الجماعي من قبل ستة مسلحين عقابًا لها، مضيفة "استمروا في ارتكاب الجرائم بجسدي حتى فقدت الوعي".
 
ونجحت السيدة مراد في الهروب في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعد ثلاثة أشهر من سوء المعاملة والتعذيب، حيث شقت طريقها عبر أحد مخيمات اللاجئين لطلب اللجوء في شتوتغارت.