النائبة عن حزب المحافظين نصرت غاني في البكاء

أجهشت النائبة عن حزب المحافظين نصرت غاني في البكاء وهي تستجوب شقيقة منفذ عمليات الإعدام في جماعة داعش " الجهادي سيد "، لتسألها بعد ذلك عما إذا كانت لا تزال تعتقد بأنه رجل صالح، فما كان من كونيكا ذر إلا التوضيح بأن شقيقها سيدهارثا قد تعرض لعملية  " غسيل مخ " منذ اعتناقه الإسلام والفرار من بريطانيـا متجهًا نحو سورية برفقة زوجته وأطفاله من أجل الانضمام إلى الجماعة الإرهابية.

 

 وتحدثت السيدة غاني بعدها عن التقرير الصادر الأثنين لصحيفة "الدايلي ميل" على الإنترنت والذي كشفت خلاله المرأة الأيزيدية كيف يقوم مقاتلي جماعة داعش بإستعبادهن وإغتصابهن فضلاً عن قيامهم بقتل أحبائهن. وفي لحظة غير عادية لم تستطع فيها السيطرة على دموعها، فقد ذكرت أن أصعب الأشياء كان اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا من دون رحمة. إلا أنها عادت وتمالكت نفسها لتقدم اعتذارها إلى رئيس اللجنة كيث فاز.

 وأشارت السيدة ذر إلى أن تناولها الحديث عن شقيقها وما إذا كان صالحًا سوف يحمل دومًا طابع الحساسية وسيظل انحيازها إليه بإعتباره شقيقها. ومع توجيه السؤال من جانب السيد فاز حول إدانة السيدة ذر في ما إقترفته من أعمال إعترفت بالقيام بها وتدخل ضمن نشاطات جماعة داعش، فقد تحدثت السيدة غاني عن سبايا الجنس الأيزيديات وما حدث معهن.

 وأبدت النائبة عن حزب المحافظين استياءها من رحيل البعض عن بريطانيا متجهين إلي سورية من أجل الانضمام إلى جماعة داعش الإرهابية التي تريد تصدير الاغتصاب والقتل والاستعباد، وذلك لأنه لا يوجد مجد وراء ما يقومون به. فيما أشارت إلى أن شقيقة الجهادي سيد بدت في إجابتها وكأنها لا تزال تشعر بالصدمة حينما تعاطفت معه عند توجيه السؤال إليها عما إذا كانت لا تزال تعتقد بأن شقيقها صالح.

 ويعتقد بأن سيدهارتا ذر الذي كان يعمل كرجل مبيعات في السابق وقام بتغيير إسمه إلي أبو روميساء هو ذلك الرجل الذي ظهر في الفيديو الترويجي لجماعة داعش على الإنترنت في وقت سابق هذا الشهر، والذي سخر فيه من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع وصفه للأجهزة الأمنية والحدود البريطانية بغير المطابقة للمواصفات قبل قيامه بإعدام خمسة سجناء.

 وأكدت السيدة ذر خلال حديثها إلى لجنة الشؤون الداخلية، أنها لم تكن تتخيل هي وأسرتها بأن من ظهر على شريط الفيديو هو شقيقها، معربة عن الصدمة من اعتناقه آراء متطرفة ومؤكدة أنه قد تعرض لعملية غسيل مخ حتى يصبح أحد أعضاء جماعة داعش الإرهابية. إلا أنها ومع ذلك لا تزال تراه شقيقها الذي لا تريد التخلي عنه وتتمسك بالأمل في عودته يومًا ما إلى وطنه.

 وأضافت السيدة ذر أنها سوف تكون فكرة جيدة وجود مؤسسة للعائلات تلجأ إليها لأخذ المشورة أو مشاركة همومهم بكل ثقة، فضلاً عن تحديد إجراءات يتم إتباعها في حال سفر أحد أفراد العائلة من أجل الإنضمام إلي هذه الجماعة الإرهابية خاصة وأن الصدمة وقتها لا تمكن من القيام بالتصرف الصحيح.  وقبيل هروبه متجهًا إلي الشرق الأوسط بعد إطلاق سراحه بكفالة قبل عامين، فقد ظهر أبو روميساء على شريط فيديو يندد بالحكم الملكي ويعلن بأن المسلمين وحدهم هم من يجب قيامهم بالإمساك بزمام السلطة في بريطانيـا. زاعماً بأنه في أحد الأيام سوف تنتشر الرايات السوداء في كافة الأرجاء مع تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية.

  بيرلا 21 عامًا من كوجو في سنجار تعرضت للاختطاف في 15 من آب/أغسطس لعام 2014وبقيت محتجزة لمدة 14 شهرًا، عندما إجتاحت جماعة داعش المدينة، فقد لاذ الجميع بالفرار نحو الجبل. إلا أن المتشددين تمكنوا من الإمساك ببعض الفتيات أثناء هروبهن، مع إخبارهن بالإبقاء في القرية وهناك سوف ينعمن بالأمان. ومع إعتقادهن بأنه سوف يتم إطلاق سراحهن، فقد وافقن على البقاء وكانت بيرلا برفقة حوالي أربعمائة فتاة أخرى واللواتي تم ترحيلهن إلى سورية.

 وواصلت بيرلا حديثها لتقول بأن الرجل الذي إختارها كان غاضباً جداً، بحيث قام بضربها وتهديدها بإطلاق النار عليها وإلحاقها بأهلها الذين زعم بأنهم قتلي. كما أشارت إلي أنها لم تتناول الطعام تقريباً لمدة ثمانية أيام قبل أن يتم بيعهن مجدداً هي ومن معها من الفتيات بعد تسجيل أسمائهن.

 وذكرت بأن أحد الأشخاص والذي قام بشرائها قد إصطحبها إلي مدينة الرقة وأودعها في سجن تحت الأرض بقيت بداخله برفقة فتيات أخريات لمدة إثني عشرة يوماً. فيما تعرضت أصدقائها للضرب بسبب عدم إعتناقهن للإسلام. وفي أحد الأيام تم إصطحابها مجدداً وبيعها لرجل سعودي يقيم مع أردنية والذي أحضر لها عباءة سوداء وبعض الطعام مع تركها في غرفة تقع بالطابق الأرضي من دون إغلاق الغرفة لتستغل ذلك الأمر وتقوم بالفرار.

نصيرة 18 عامًا من كوجو في سنجار تعرضت للإختطاف في 15 من آب / أغسطس لعام 2014  وبقيت محتجزة لمدة 11 شهرًا، حينما اجتاحت جماعة داعش القرية، فقد حاولوا إرغامهم علي إعتناق الإسلام بحسب ما تقول نصيرة. ثم قاموا بإقتيادهم إلي أحد المدارس وهناك أخذوا كافة أموالهم ومتعلقاتهم، ووقتها سمعوا بأن الجماعة الإرهابية قامت بقتل العديد من رجال القرية الذين كانوا محملون علي أربعة شاحنات.

وأضافت نصيرة أنه لم يتم بيعها ولكنهم اصطحبوها إلى مدينة الرقة السورية وتسليمها لرجل سعودي كهدية. وبقيت هناك ثمانية أشهر تلقت خلالها تعاليم القرآن الكريم، كما كانت شاهد عيان على عمليات ذبح وصلب لأجساد مقاتل من الميليشيات الكردية والتي تقاتل جماعة داعش.

 شيان 30 عاماً من كوجو في سنجار تعرضت للإختطاف في 15 من آب /  أغسطس لعام 2014  وبقيت محتجزة لمدة 10 أشهر، وكشفت شيان عن أنها كانت تنتظر مولوداً وقت أن تعرضت للإختطاف، بينما نجحت في الهرب وهي في الشهر الثامن من الحمل. فيما بقيت في تركيـا لمدة شهرين حتي رزقت بالطفل لتعود إلى شمال العراق من دون طفلها بعدما فشلت في إحضاره معها من تركيـا ولا تعلم الآن أين هو.