واشنطن ـ رولا عيسى
عُرفت ميشيل أوباما (52 عامًا) بالسيدة الأولى في الأزياء وأثبتت إستحقاقها لهذا اللقب اليوم عند وصولها إلى لندن، وظهرت ميشيل أوباما مرتدية فستان أرغواني لافت للنظر عند هبوطها من طائرة هليكوبتر لتحية الملكة بعد يوم واحد من عيد ميلادها التسعين، وإختارت السيدة ميشيل فستان أوسكار دي لا لارينتا المزين بالأزهار مع حذاء ذات كعب منخفض، ويبدو كما لو أن السيدة ميشيل نسقت لون فستانها مع سترة وتنورة الملكة والتي جاءت بلون بنفسجي فاتح، وبدى شعر السيدة ميشيل المحامية السابقة منسدلًا على أكتفاها، وزينت السيدة فستانها بأقراط مرصعة وحقيبة يد صغيرة، حيث إلتقطت صورة مع العائلة المالكة البريطانية.
ورافق ميشيل أوباما زوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما في وندسور لتناول العشاء مع الملكة بعد يوم واحد من احتفال البلاد بعيد ميلاد الملكة التسعين، وظهر أوباما برابطة عنق زرقاء مخططة مع قميص أبيض في حين إختار الأمير فيليب رابطة عنق حمراء منقوشة، وتساءل العديد من مراقبي الأزياء ما إذا كانت ميشيل اختار فستان أوسكار دى لارينتا بسبب تعليقاته الأخيرة عن آخر زي ارتدته لمقابلة صاحبة الجلالة، حيث انتقد لارينتا السيدة الأولى عام 2009 لإرتداءها سترة J. Crew عند لقاء الملكة قائلا, "لا يصح أن تذهب إلى قصر باكينغهام مرتدية سترة"، معلقًا على إرتداء ميشيل سترة فوق فستان من تصميم إيزابيل توليدو.
وتحدث مصمم الأزياء لارينتا والذي تخصص في تصميم ملابس السيدات الأول عام 2011 منتقدا السيدة أوباما لارتدائها من تصميم الكسندر ماكوين في مأدبة عشاء رسمية مع الرئيس الصيني، مضيفًا, " يا لها من فرصة ضائعة لعرض أعمالنا، أنا متأكد أنها لم تفعلها عن قصد ولكن لم يتم نصحها بشكل جيد".
وأصبحت ميشيل راعية لصعود مصممي الولايات المتحدة عندما انتخب زوجها في منصبه عام 2008، فيما انتظرت ميشيل حتى عام 2014 لارتداء فستان أوسكار دي لارينتا بعد أسبوعين من وفاته عن عمر يناهز 82 عامًا، ووصل أوباما وزوجته إلى قلعة وندسور حيث هبطا في الساحة بطائرة هليكوبتر، وكان في استقبال أوباما وزوجته في حديقة قلعة وندسور الملكة ودوق أدنبره الذي بدى في حالة معنوية جيدة حيث شارك بعض النكات مع الزوجين، وفي حين ارتدت السيدة ميشيل معطف طويل بعض الشيء فيما إرتدت الملكة وشاحها المفضل مربوطًا تحت ذقنها.
واستقلت المجموعة سيارة لاندروفر لمسافة قصيرة للوصول إلى القلعة بقيادة الأمير فيليب (94 عامًا)، ومن المقرر أن يتناول الرئيس الأميركي وزوجته العشاء في وقت لاحق مع أحفاد الملكة الأميران وليام وهاري، وبقي أوباما الذي هبط بالقرب من لندن الليلة الماضية لبدء الزيارة الرسمية إلى بريطانيا في منزل السفير الأميركي، وغادر أوباما المقر بالقرب من حديقة ريغنت مع موكبه الهائل قبل أن يستقل طائرته البحرية إلى ويندسور في بيركشاير، وأثار أوباما بعض الازعاج عندما تدخل في الجدل الدائر حول استفتاء الاتحاد الأوروبي المقبل.
ودعا أوباما بريطانيا إلى عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي ما أغضب النشطاء المعادين للاتحاد الأوروبي الذين زعموا أن زعيما أجنبيا يجب آلا يتدخل في قضايا السياسة الداخلية، ومزح أوباما بأن زيارته جاءت بالتزامن مع عيد ميلاد الملكة قائلا: " أردت أن أتمنى لجلالتها عيد ميلاد سعيد شخصيًا"، ومن المقرر أن يزور أوباما داونينغ ستريت لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد الغداء مع الملكة ودوق أدنبرة.