الشاب الكاميروني أرنو وامبو

يخطِّط الشاب الكاميروني أرنو وامبو، الذي حظي بدعم الأميرة البريطانية الراحلة ديانا قبل 20 عامًا، للإقامة في بريطانيا بصورة غير شرعية، وبعد توقيفه في المغرب وتحويله إلى مخيّم للاجئين جنوب ألمانيا، يبحث عن عروس فرنسية أو ألمانية حتى يتجنب ترحيله إلى بلاده.

ودعمت الأميرة الراحلة وامبو حينما كان يبلغ من العمر 7 أعوام، قبل إجرائه جراحة خطيرة، إذ كان الصبي الأفريقي يعاني من ثُقب في القلب، وقد تم إرساله إلى بريطانيا حينها من قِبل جمعية "الأمل" الخيرية، فطلبت ديانا حضور العملية.

وبعد إجرائه الجراحة على يد الطبيب المصري البارز مجدي يعقوب، عاد إلى حياة الفقر في الكاميرون، على الرغم من تلقيه مساعدات بآلاف الجنيهات الإسترليني، ليقيم في كوخ يقع في دوالا لمدة 18 عامًا.

وأكد وامبو لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أنه أنفق آلاف الجنيهات من أجل انتقاله إلى أوروبا، مشددًا على يقينه من أن الأميرة ديانا كانت ستساعده على دخول بريطانيا إذا كانت على قيد الحياة.

وأضاف أنه احتفظ طوال الوقت بالصورة التي جمعته بالأميرة الراحلة، والتي كان يعتبرها بمثابة والدته، كما كشف أنه على مدار العامين الماضيين كان يحاول دخول بريطانيا.

وفي السياق ذاته، أشارت "ذا صن" في تقريرها إلى أن وامبو حصل على المال من عائلته قبل تسديدها إلى المهربين؛ من أجل نقله إلى النيجر عبر نيجيريـا ومن ثم عبور الصحراء الكبرى، وفي أعقاب وصوله المغرب كان واحدًا من بين 500 آخرين رشقوا قوات حرس الحدود بالحجارة للوصول إلى مدينة مليلية المحتلة، قبل أن يتم إرساله إلى مخيم للمهاجرين ومنحه تذكرة حافلة للذهاب أينما أراد.

وبعد ذلك ذهب إلى بلدة ستينينبرون الواقعة جنوب ألمانيـا؛ حيث يقيم في غرفة تضم شاشة تلفاز كبيرة إضافة إلى أنه يستخدم 3 هواتف نقالة ويحصل على 500 جنيه إسترليني، كما يبحث عن عروس فرنسية أو ألمانية حتى يتجنب شبح الترحيل إلى بلاده.