التحرش الجنسي

قضت محكمة العمل بتعويض موظفة في أحد البنوك، بمبلغ قيمته أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني بعد أن تعرضت لحملة تشويه جنسية من طرف زملائها في العمل، ما أدى إلى إصابتها بانهيار نفسي.

وتعرضت سفيتلانا لوكهوفا، البالغة من العمر 33 عاماً، لحملة "مشينة" من التحرش الجنسي والإيذاء النفسي والتمييز مما تسبب في فصلها من العمل، حسب ما توصلت إليه محكمة العمل.

وتوصل القاضي إلي أن سفيتلانا، خريجة كلية التاريخ في كامبريدج، عانت من التحرش الجنسي خلال فترة عملها في "Sberbank CIB".

واستمعت المحكمة لأقوال زملاء لوكهوفا بخصوص الإهانات التي وجههوها إلي سفيتلانا خصوصًا أحد الموظفين الذي اتهمها بأنه جرى تعيينها وأصبحت المرأة الوحيدة في الفريق بسبب أنوثتها.

وأعلنت المحكمة أنها ضاعفت التعويض بسبب المحاولة "المتعمدة" للضغط علي السيدة من خلال تقديم دليل كاذب بأنها كانت تتعاطى المواد المخدرة وخضعت الموظفة السابقة لاختبار تلك المواد، وكانت نتيجته سلبية.

وأضافت المحكمة "هذا الادعاء دون أساس وكان إساءة متعمدة ومخططة وغير ضرورية، تهدف إلى الضغط عليها وتسبب لها الضرر."

وقالت سفيتلانا "طريقة المعاملة كانت غير مشروعة ولها تأثير ضار على صحتي مع عواقب وخيمة وطويلة الأجل."

وتابعت أن إجمالي راتبها السنوي  يُقدر بنحو 750 ألف جنيه إسترليني، وأشارت إلى أنها "لن تعود أبداً إلى العمل في الخدمات المالية مرة أخرى بسبب الأضرار النفسية".

وانضمت إلي العمل في البنك عام 2008 ووجدت المحكمة أن أسلوب المعاملة التي تعرضت له الموظفة تسبب في إصابتها بـ "أعراض انهيار عقلي مزمنة وطويلة الأجل".

وأكد متحدث باسم البنك "نحن ملتزمون بتعلم الدروس التي يمكن استخلاصها من هذا الأمر."