لندن ـ كاتيا حداد
قررت كو ستارك، الصديقة السابقة للأمير أندرو، دوق يورك، نجل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، كسر حاجز الصمت الذي استمر لمدة 32 عامًا، لدحض ادعاءات وردت في وثائق محكمة في ولاية فلوريدا الأميركية، من طرف امرأة زعمت أنها أرغمت على ممارسة الجنس وهي قاصر مع الأمير أندرو.
وكتبت كو ستارك، للمرة الأولى، عن العلاقة التي جمعت بينهما، لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، موضحة أنها "تعتبره الأب الروحي لابنتها، واستعانت بعلاقتها الشخصية، التي جمعت بينهما لمدة 18 شهرًا في بداية الثمانينات، لدحض، نقطة بنقطة، كل المزاعم الهدامة التي طالت الأمير".
وسعت كو ستارك، الفنانة والمصورة البالغة من العمر 58 عامًا، من هذا الكشف الاستثنائي، إلى حماية صديقها السابق، والرد على الدعوى القضائية، التي قدمتها المدعوة فيرجينيا روبرتس، مفادها أنها اضطرت لتقديم خدمات جنسية للأمير أندرو، وهو الأمر الذي نفاه أندرو تمامًا، ولم يسمح لأي من عائلة الأمير أندرو أو أصدقائه أن يقدموا دفاعًا منفصلاً عنه
وفي رواية غير عادية، كشفت أنه لايوجد أي تشابه بين شخصية وسلوك الأمير أندرو الذي أحبته وظلا أصدقاء، وبين وصف روبرتس، وذلك طوال علاقتهما التي بدأت في عام 1981، وانتهت بالانفصال بسبب هوس وسائل الإعلام بالحديث عن مشاركتها في فيلم جنسي.
وأبرزت أنّ "لديه شخصية معطاءة ومحبة، وتهتم بمن حولها، وجذابة جدًا للمرأة". وأضافت "إذًا فما حاجته لإجبار النساء على ممارسة الجنس؟". وتابعت أنّ "روبرتس لجأت ببساطة إلى زج اسم الأمير أندرو، في معركتها (بالمدفعية الثقيلة)، ضد ما يقوم به رجل المال الميلياردير الأميركي جيفري إيبشتين، من استغلال جنسي للأطفال، وضد الدولة الأميركية".
وشدّدت على أنَّ "مزاعم روبرتس كلها عارية عن الصحة، فهو شخص حساس ومرح، وصديق طبيعي". وتابعت "لا يمكن أن أقف صامتة أمام قيام روبرتس باغتيال شخصيته أكثر من ذلك، فقد اتهمته بأسوء نوع من أنواع السلوك، ووصمت سمعته بالعار، الذي سيمتد لبقية حياته، مثل الدم الذي ينزفه جرح جديد".
وروت ستارك تفاصيلًا عن علاقتهما، مشيرة إلى أنه "عندما قال لي قابليني في بي بي، غدًا، لتناول طعام الغداء، ظننت في البداية أنه يريد أن يقابلني في محطة بنزين، لكن تبين لي بعدها أنه يعني قصر بكنغهام، و ضربت رأس الأمير تشارلز بالخطأ، عندما انحينت بطريقة خاطئة أمامه قبل تقبيله".
وتحدثت عن المحاولات التي بذلتها، لثني أندرو عن الذهاب للقتال في الحرب على جزر الفوكلاند، التي جرت بين بريطانيا والأرجنتين، في عام 1982، كما روت الذكريات الرائعة مع العائلة المالكة، عندما تسبب ببغائها، في إحداث الفوضى، عندما علقت أظافرها في ورق جدران القصر".
وأردفت "أعلم أنّ الكثير من وسائل الإعلام والمحاكم، تسمح بفضح رجل بريء، وهذا هو السبب في أنني قد قررت أن أكشف عن بعض تفاصيل علاقتي مع أندرو. رأيي واضح، أؤمن أنه رجل طيب، وأعتقد أنني يمكن أن أساعد مع السلطة دحض أي ادعاءات ضده، فالأمير أندرو هو صديق عزيز، وأب روحي لابنتي، وعرفته لكي تباركني القيم المسيحية".