مواطنة أيزيديه

كشفت مواطنات أيزيديات ممن وقعن في قبضة تنظيم "داعش"، عن أنهن تعرضن للاغتصاب والتعذيب، في العراق وأنَّ بعضهن بيع لمقاتلين وتم تعذيبهن واغتصابهن جماعيًا وعلنًا.

يُذكر أنَّ تنظيم "داعش" اختطف المئات من النساء والأطفال من بلدة سنجار شمال العراق، لأكثر من ثمانية أشهر، وتم بيعهن لبعض المقاتلين كرقيق جنس، كما تعرضن للضرب، قبل أن يطلق التنظيم سراح 200 من الأيزيديين المختطفين في وقت سابق هذا الأسبوع.

 وأكدت بعض النساء الأيزيديات اللاتي أطلق سراحهن التنظيم المتطرف أنهن تعرض لاعتداءات جسدية وجنسية على أيدي خاطفيهم.

وأوضح رئيس مبادرة "أيزيديون عبر العالم" زياد شامو خلف، أنه تم فصل الأطفال عن أمهاتهم وتم توزيعهم بين المنازل في الموصل وتلعفر، وأضاف "إذا جلست مع الفتيات ستجد قصصًا مختلفة من فتاة إلى فتاة، وهناك الكثير منهن قد تم بيعهن لمقاتلي داعش".

وأبرز خلف أنَّ الأيزيديات بيعن إلى المقاتلين وتم تعذيبهن واغتصابهن جماعيًا وعلنًا، مشيرًا إلى أنَّ الاغتصاب مارسه في كل مرة جهاديان اثنان أو ثلاثة على الأقل.

وأضاف "اعترفت بعض الفتيات الأيزيديات بأنهن تلقين معاملة سيئة من قبل تنظيم "داعش"، وكشفت إحداهن أنَّ مسلحي داعش كانوا يجبرهن للتبرع بالدم من أجل إنقاذ جرحاه من المسلحين".

وكانت منظمة العفو الدولية كشفت في تقرير من 87 صفحة، نشرته في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، أنَّ النساء الأيزيديات بيعن على أساس أنهن "عبيد الجنس"، وأوضح التقرير أنَّ الأطفال قدموا للمتطرفين على أساس أنهم "هداية".

وأكد مراقبون أنَّ هذه الحادثة تسببت في إحداث انقسامات بين المقاتلين في صفوف التنظيم المتطرف، الأمر الذي دفع في النهاية إلى إطلاق سراح 200 أيزيدية، وصرَّح باحث وعضو منتسب في المعهد العراقي للإصلاح الاقتصادي، سجاد جياد، بأنَّ الكثير من مؤيدي التنظيم كانوا ضد الاتجار بالنساء الإيزيديات.