هاجا السورية التى تحلم أن تصبح رائدة فضاء

التقطت لجنة الإنقاذ الدولية، التي يرأسها وزير الخارجية السابق ديفيد ميليباند، مجموعة صور مؤثرة تكشف عن الطموحات المستقبلية للفتيات اللاجئات السوريات اللاتي يعشن في مخيم الزعتري شمال الأردن.

وكانت تلك الصور في إطار برنامج "رؤية لا ضحية" لإمداد اللاجئين الشباب بالدعم الذي يحتاجونه لبناء مستقبل أفضل، والتقطت بواسطة مؤسس البرنامج ميريديث هوتشيسون، حيث صَممت كل فتاة لقطتها الخاصة من خلال رؤية نفسها في المستقبل.

وذكر وزير التنمية الدولية، جوستين غريننيغ، أن هذه الصور تظهر الأطفال الذين سيعيدون بناء سورية يومَا ما، وتحث بريطانيا العالم على اختيار التعليم لضمان ألا يسرق الصراع السياسي والعسكري أطفال سورية من مستقبلهم، ومن خلال تعليم الأطفال سيكون لديهم الفرصة لكي يصبحوا أطباءً ومحامين ومهندسين معماريين.

وتحلم فتاة تدعى "هاجا" (12 عامًا) بأن تصبح رائدة فضاء، مضيفة "منذ أن درسنا النظام الشمسي في المدارس الابتدائية أردت أن أكون رائدة فضاء، أتصور نفسي في السماء وأكتشف أشياءً جديدة"، أما الفتاة "منتهى" (12 عامًا) فتحلم بأن تصبح مصورة، قائلة "منذ أن كنت صغيرة كنت أحب التقاط صور الناس، أحب الذهاب إلى المناسبات المختلفة وتوثيق كل ما يحدث بخيره وشره".

وقالت فتاة تدعى أماني (10 أعوام) "أنا أحب الطائرات على الرغم من أنني لم أكن على متن طائرة لكني أحب أن أصبح طيارة"، وتحلم فتاة تدعى بسمة (17 عامًا) بأن تكون رئيسة للطهاة في المستقبل قائلة "أجد متعة كبيرة في الطبخ، وأقضي وقتًا كبيرًا في المطبخ مع والدتي لتعلم عمل الأطباق المختلفة، وأنا جيدة حقًا في ذلك".

وأضافت فتاة تدعى وسام (15 عامًا) "جارنا في سورية كان لديه صيدلية وعندما كنت صغيرة كنت أذهب لأساعده، وعندما بدأت الحرب شاهدت الصيدلي يساعد المصابين، حينها علمت أهمية ما يفعله وأردت أن أفعل مثله".

وشارك ألبرت أينشتاين في تشكيل لجنة الإنقاذ الدولية في فترة الثلاثينات، وسعت المنظمة لمساعدة اللاجئين الفارين من اضطهاد أدولف هتلر في ألمانيا وموسوليني في إيطاليا وفرانكو في إسبانيا.