الشابة جويل هنتر

صعد اسم المراهقة جويل هنتر، وهو الاسم المستعار لغيدا شمس الدين كأول مصارعة في الوطن العربي من المملكة العربية السعودية وتعيش وتتدرب في دبي.

وتبلغ المصارعة (17 عامًا) وهي معروفة باسم "الأرنب الدامي" بين متابعيها على "تويتر"، وتأمل أن تكون وجه جيل جديد من الفتيات المسلمات المستقلات اللواتي ينشئن في مكان يميل إلى العالمية مثل الإمارات العربية المتحدة.

وبالرغم من أن أعداد المغتربين في البلد حوالي 84% من السكان، تعتبر مجتمعات الإمارات العربية المتحدة محافظة نظرًا لاعتبارها من دول العالم الإسلامي، وبالتالي من غير المقبول هناك أن تتواجه امرأة مع رجل في حلبة المصارعة.

وعلّقت جويل هنتر على هذا الأمر: "لدينا تقاليدنا وثقافتنا، ويعتبر ممارسة النساء لهذه الرياضة أمرًا غريبًا، ويبدو غريب أن تتصارع المرأة والرجل وتغلبه أحيانًا، لأن الرجل في الثقافة العربية هو العنصر الذكوري القوي الذي يجب على المرأة دائمًا الاستماع إليه".

وأضافت: "هنالك الكثير من الناس يرددون على مسامعي دومًا عبارة: أنت جميلة ولا يليق بك المصارعة، فماذا سيفكر فيك الناس لاحقًا، ولكني لا أهتم إلى مثل هذه التعليقات وبماذا يفكر الناس بي، هذا أمر يتعلق بي وإذا لم آخذ على عاتقي المبادرة، فأمر كهذا لن يحدث في الشرق الأوسط، فلا يجب علينا أن نسمح لأحد أن يكون عائقًا في طريقنا ولا حتى عائلتنا".

وتابعت: "أحاول أن تبدو ملابسي عادية فأنا لا أريد مخالفة القانون هنا، وأود في الوقت ذاته أن أخلق شيئًا مختلفًا، أود أن ينظر الناس إليّ وليس إلى جسدي، أمي تساعدني في اختيار الملابس وتحيك لي معظمها".

وأفاد منافسها ميشيل نصيف تحت اسم مستعار "الحار"، حول مستواها: "إنها تحارب بطريقة الرجال، ولو تواجهنا في الحلبة فبمقدورها التصدي لأي حركة أقوم بها، وللحقيقة فإن العديدين ممن واجهوها وجدوا صعوبة في ذلك، ولكني لم أفعل بعد لأنها تحظي بالكثير من اهتمام وسائل الإعلام".

وأوضح مدربها كالب هال، أن أعضاء الفريق الآخرين وهم 20 رجلًا سعداء بالتدرب معها، ويعاملونها كأنها واحد منهم ومعظمهم لا يترفق بها، مشيرًا إلى أنه يحثهم دائمًا على معاملتها بالمثل.

وأقرّت هنتر أن الأمر كان محرجًا بعض الشيء في البداية فهي لم تكن تعرف أحدًا ولكن الجميع دعمها بشكل استغربت منه.

وتطمح بأن تشارك في المسابقة العالمية للمصارعة الترفيهية في أميركا، بالإضافة إلى حث فتيات أخريات على خوض هذا المجال وفتح الأفق أمام طموحاتهن.