المرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو الدكتورة مشيرة خطاب

اعتبرت المرشحة المصرية لمنصب مدير عام اليونسكو الدكتورة مشيرة خطاب المنافسة مع المرشح القطري حمد الكواري أنه أمر طبيعي طالما حر وشريف وقالت "ليتنافس الجميع", وأوضحت عقب ترشيحها رسميًا للمنصب أن مصر بحضارتها وتاريخها تستحق أن تكون في هذا المكان، وقالت "أظن لا يوجد دولة أكبر من مصر بحضارتها وتاريخها لتستحق ذلك".

وأشارت في تصريح خاص إلى "فلسطين اليوم" أن الدولة المصرية وضعت تخطيط كامل لترشيح شخصية جديرة بالمنصب منذ عامين، وانتهى بالاختيار لها والتي تعتبر وسامًا على صدرها وتحدي لتحقيقه, وشددت على أن هناك تنسيقًا كاملًا بين جميع الوزارات المعنية بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، وأن اختيارها جاء بعد جهد كبير على المستوى الداخلي، وأن هناك فريق عمل، كبير يعمل لدعمها في المنافسة على رئاسة المنظمة، وأنه من بين المهام المكلف بها، زيارات خارجية وتقييم موقف، وجمع معلومات، مشيرة إلى أن مصر تبادلت الرأي حول مرشحها مع عدد كبير من الدول، منها كثير من دول الاتحاد الإفريقي والدول العربية الصديقة داخل منظمة اليونسكو.

قالت إن الوضع الأمثل هو وجود مرشح عربي واحد، لأن وجود أكثر من مرشح عربي يؤدي إلى تفتيت أصوات الدول العربية، ويعطي فرصة لمجموعات إفريقية أو جغرافية سبق أن تولت هذا المنصب أن تدخل المنافسة على المقعد،  والوضع الأمثل كان وجود مرشح عربي واحد، ولكن الواقع المفروض علينا حالياً هو وجود أكثر من مرشح عربي، وللجميع الاحترام طالما أنهم يتنافسون بشكل شريف.

وكشفت أن برنامجها يقوم على التحديات الراهنة وما يمكن لليونسكو القيام به، حيث دعت جميع الدول الأعضاء إلى التظافر لدعم المنظمة، التي تحتاجها الإنسانية أكثر من أي وقت مضى، موضحة أن التعليم والثقافة هما ما تحتاجه الإنسانية الآن لمحاربة التطرف والإرهاب، والتعليم كما اتفقت عليه دول العالم أجمع، والاستثمار الجيد في التعليم سيكون عائده كبيرًا على كل المجالات التي تختص بها اليونسكو، ويعود بالإيجاب على الثقافة، ويساهم في صنع ثقافة احترام التعددية والتنوع والاختلاف.

وشدَّدت على أن مصر تتمتع بعلاقات جيدة وطيبة في جميع دول العالم، فهي دولة تحترم السلام، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ونحن على ثقة من أن التقدير والتأييد العالميين لمصر وللثقافة المصرية والحضارة المصرية، سوف ينعكس على دعم المرشح المصري الذي يسعى إلى الوصول إلى قاسم مشترك أعظم يعبر عن التطلعات الإنسانية في هذه المرحلة الهامة.