بيروت ـ فلسطين اليوم
قضت شابة تُدعى ميرنا غمراوي نحبها مع توأميها الحامل بهما في الشهر الثامن بسبب انقطاع الكهرباء بلبنان، لأنها كانت بأمس الحاجة للتهوية أو التكييف للتخفيف من عبء حملها في الصيف الحار.وانتظرت هذه الشابة سنين طويلة لتحقيق حلمها بالأمومة، لم تعد الدنيا تتسع لفرحتها عندما سمعت بنجاح حملها وفي أحشائها توأمان تنتظرهما بفارغ الصبر، لكن فجأة اختفى كل شيء وتحولت الفرحة إلى مأساة.خبر رحيلها المفاجئ حمل تساؤلات كثيرة، البعض ألقى اللوم على الدولة وتقصيرها الفاضح في تأمين الكهرباء الذي تسبب بوفاتها اختناقا، فقد أجوى انقطاع الكهرباء وغياب المكيف إلى وفاة ابنة الـ 32 عاماً مع توأميها.
من تغريدة لإحدى صديقاتها وصولا إلى أفراد عائلتها، رحلة تقصي لمعرفة ما جرى مع ميرنا. خبر رحيلها شكل صدمة للجميع. أثارت قصتها تعاطفا كبيرا عند الرأي العام. تغريدات ومنشورات تناقلها كثيرون في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل الدولة اللبنانية مسؤولية هذه الكارثة.وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بلبنان بهذه المأساة، فكتبت إحدى صديقاتها على "فيسبوك": "انتقلت إلى رحمته تعالى صديقتنا العزيزة ميرنا غمراوي. ميرنا ما توفت بحادث سيارة ولا بالكورونا، ميرنا ماتت من الشوب ومن عدم توفر التهوئة (مروحة، AC) يلي هي بحاجة لها لأنها حامل بتوأم بالشهر التامن… لأنو مقطوعة الكهربا!".
وتابعت: “ميرنا اختنقت لأن ما في هوا تتنفسو ومع وصول الصليب الأحمر كانت فارقت الحياة. ميرنا بالـ 2020 انقطع نفسها ونفس أطفالها يلي نطرت مجيئهم سنين طويلة وراحت ضحية صفقات الحرامية وعديمي الضميرببلادنا. ميرنا كانت عطول تعتل هم قطعة الكهربا وتنق من الشوب وحال البلد إلى أن نهبت حياتها وفارقتنا إلى الأبد”.وقالت: "يلي بيعرف ميرنا بيعرف قديش تحدت الحياة وظروف البلد ودايما بالضحكة والنكتة"، وأرفقت منشورها بعدد من الوسوم كـ"شهيدة_كهرباء_لبنان"، و"#شهيدة_صفقات_الزعران" و”#ما_خلوها_تعيش”. وختمت: “هنّي بدن بس ما خلوون، وما خلو ميرنا تعيش وتشوف ولادها ويشوفوها. الله يرحمك".
كما تناقلت العديد من الحسابات خبر وفاة ميرنا غمراوي معبرين عن غضبهم من الوضع المأساوي الذي يمر به لبنان، وقال أحد أفراد عائلتها: "لم تكتمل فرحتها، رحلت مع توأميها تاركة الجميع في صدمة. كانت سعيدة جدا للقائهما، اشترت لهما أغراضا كثيرة، كانت تنتظرهما بفارغ الصبر قبل أن تحل هذه المأساة علينا، يصعب تصديق ما جرى".رحلت ميرنا تاركة وراءها حب الناس، الجميع يتحدث عن طيبة قلبها ونبل أخلاقها، كانت إنسانة خلوقة ومحبة للجميع. هكذا يصفونها، هي التي كانت مدرسة في مدرسة مهنية، هي الزوجة والابنة والصديقة، رحلت وخلّفت وراءها حزنا لا يُضاهيه حزن. رحلت مع توأميها اللذين لم يريا النور، وكما يقول أحد أقربائها: "هي اليوم في مكان أجمل من هذا البلد الذي نعيش فيه".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إصابة فتاة سقطت من علو في بلدة الرام قرب القدس
الجاليتان الفلسطينيتان في بلجيكا وهولندا ترفضان "مؤتمر وارسو"