نيويورك ـ مادلين سعادة
أقامت أنجلينا جولي وفريقها ما يشبه بـ "غرفة حرب" في منزل استأجرته سرًا في لوس أنجلوس، وذلك من أجل الانتقام من براد بيت في الطلاق الأشهر لهذا القرن.
وكشف مصدر مقرّب من الزوجين أن بيت يُريد فقط حلّ الطلاق وديًا من أجل الأطفال، حيث أن سلامتهم هي همّه الأول في هذا الوقت، مشيرًا الى أن "براد لا يزال يراعي أنجلينا كثيرا، ويحترمها بصفتها أم أولاده، ولكن بعد الخطاب الذي تردّد على مدى الـ24 ساعة الماضية حول شائعات إدمانه الخمر وتعاطيه المخدرات، جنبا إلى جنب مع شائعة وجود علاقة غرامية مع شريكته النجمة ماريون كوتيار، فهي شائعات عارية من الصحة تمامًا، وقال أنه يأمل من خفض تلك النبرة من أجل أبنائه".
وأضاف المصدر أنه على الرغم من أن أشخاص مقرّبين من جولي قد شهّروا ببيت في الصحافة، فقد أكد على أصدقائه وزملائه ألا يقولوا أي شيء سلبي عن زوجته المنفصلة عنه.
وشوهدت عربات نقل الممتلكات تصل إلى كومباوند هوليوود هيلز الذي يملكه الزوجان صباح يوم الأربعاء، وقيل أن بيت غاضبًا من جولي لطلب الطلاق، وهي خطوة يقول أنها تضع أطفالهم في خطر، وقالت مصادر أنه لن يسمح لها بالوصاية الوحيدة على الأطفال تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضحت مصادر مقرّبة من بيت أنه غاضب من زوجته المنفصلة عنه لغزلها قصص عن كونه خطرًا محتملًا على الأطفال بسبب "نوبات الغضب وتعاطي المخدرات"، كما أن بيت قال إن الممثلة "فتحت أبواب الجحيم" لأن العائلة كلها أصبحت أهدافا للمصورين الفضوليين، بينما قالت التقارير أيضا أن حادث مروّع وراء الطلاق.
وقد أجرى بيت محادثات مع جولي يتوسّل لها حتى يتعاملا مع الطلاق كبالغين. وقال إنه يريد الحفاظ على الطلاق طي الكتمان لصالح أطفالهم، وكان بيت جاهزا للتصالح مع جولي، وقد عرض الذهاب إلى العلاج المكثّف.
ففي الواقع تؤكد كل تصرفات براد بيت أنه لا يزال يحب جولي بجنون، ولم يحاول عمدا إيذائها، ويحاول أن يجعل من نفسه شخصا أفضل من أجل الأطفال، ويُحاط المنزل الآن من قبل المصورين، مع إدارة شرطة لوس أنجلوس التي تقوم بدوريات منتظمة بسبب جنون وسائل الاعلام.
وتقدّمت جولي للحصول على الطلاق من بيت يوم الاثنين من أجل صحة أسرتها، بعد مرور عامين على الزواج في القصر الفرنسي شاتو ميرافال، وتقدّمت الممثلة بالأوراق إثر خلافات لا يمكن حلّها، وطلبت الحضانة الفعلية للست أطفال - مادوكس، 15 عامًا، باكس 12، زهرة 11، شيلوه 10، والتوائم فيفيان ونوكس 8،واتخذت جولي (41 عاما) هذا القرار بسبب طريقة أُبوّة براد للأطفال، فقد كانت مستاءة للغاية من أساليبه، و"سئمت" من استهلاك بيت لـ"الحشيش" وربما "الكحول"، مع مشكلة نوبات الغضب، وقد كان بيت مصدومًا، حيث قيل إنه علِم بأمر الطلاق قبل يوم واحد فقط من إيداع جولي للأوراق القانونية.
و زار بيت محاميه لمناقشة كيفية المضي قدما في الطلاق، وذلك بعد ساعات من لقاء جولي مع محاميها لورا واسر، حيث أكدت أنها لا تطلب الدعم الزوجي في الطلاق، ولم يُشاهَد الزوجان معا في الأشهر الأخيرة، وكانت آخر مرة تصورا معا على السجادة الحمراء في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي في الترويج لفيلمهما By The Sea، وكان الزوجان يخططان لرحلة إلى لندن لكنها ألغيت الاثنين، في اليوم نفسه الذي قدّمت فيه جولي للحصول على الطلاق.
وفي قانون الطلاق بولاية كاليفورنيا، لن يُسمح للزوجين مغادرة الدولة أو البلد مع أي من أطفالهما الستة ما لم يحصلوا على موافقة الوالد الآخر، ومن المتوقع أن يبدأ تصوير فيلم مشترك بينهما في المستقبل القريب ، مع لعب بيت للجزء الثاني من الحرب العالمية Z، وجولي سوف تقدّم الجزء الثاني لفيلم ديزني Maleficent، ويُقال إن جولي قررت الانفصال بعدما شكت من أن شي ما يدور بين بيت وماريون كوتيار خلال تصوير فيلمهما الجديد.
وكانت الممثلة غيورة جدا من النجمة الفرنسية ورفضت التحدث معها بعد اجتماعهما في موقع تصوير الفيلم، وأكد مصدر : "أن أنجلينا تجاهلت تماما ماريون في موقع التصوير، وعندما حاولت ماريون التحدث معها أشاحت جولي بوجهها في الاتجاه الآخر".
وتم تفسير ذلك بسبب شعور جولي بالغيرة منها، واشار بيت إلى أن شائعات العلاقة الغرامية بين بيت وكوتيار هي "كاذبة 100 في المائة، وأن قلق بيت الرئيسي في هذا الوقت هو أولاده، لأنه لا يريد لهم قراءة أي شيء سلبي في الصحافة عنه أو عن أمهم"،
ويُذكر أن كوتيار (40 عاما) على علاقة مع الممثل والكاتب كانيه (43 عاما) منذ عام 2007، وأنجبا ابنهما البالغ من العمر 5 سنوات، مارسيل.
وأكدت مجلة فرنسية أن كوتيار تتوقّع طفلها الثاني مع شريك غيوم كانيه في ديسمبر/كانون الأول، وقال محامي جولي: "إنها لن تعلق على الأمر، وتطلب بإعطاء الأسرة الخصوصية اللازمة لها في هذا الوقت"، وصرّح غيير كوزينسكي مدير أعمال جولي: "أن أنجلينا تفعل دائما ما هو في مصلحة أطفالها. إنها تُقدّر تفهُّم الجميع حاجتهم للخصوصية في هذا الوقت"، كما عبّر بيت عن حزنه من تلك الأحداث التي عصفت بأسرته، راجيا من الصحافة الترفق بأطفاله، لأنه قلق عليهم مما قد يقرأوه عن والديهم.