واشنطن ـ فلسطين اليوم
اتجهت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم إلى التقدّم باستقالتها مرتين الى الحكومة، المرة الأولى لخيبة أملها بعدم أخذ مجلس القضاء الأعلى بملاحظاتها الهادفة الى إحداث نقلة نوعية في التشكيلات القضائية. وصارحت رئيس الوزراء حسان دياب بالموضوع، فأثناها عنه لحاجة الحكومة الى أمثالها.
أمّا المرة الثانية فكانت عند صدور التعيينات المالية والإدارية في مجلس الوزراء، حيث سجّلت اعتراضها داخل الحكومة على آلية التعيينات التي كانت الغلبة فيها للمحاصصة والكلمة الفصل للتوزيع الطائفي. إلّا أنها قررت المتابعة بالمواجهة لأنّ مسار الانقاذ طويل ولن تستسلم. فيما أكدت نجم بأنّها قد تستقيل في حال تمّت عرقلة قانون استقلالية السلطة القضائية ولم يُقر في مجلس النواب.
لائحة جماعية طرحت اسمها لتولّي وزارة العدل، بحسب ما كشف لها رئيس الحكومة، لذلك تستغرب وزيرة العدل وتتأسّف من حجم التشهير بها فيما اختارت العمل بصمت في مكتبها في وزارة العدل الذي تلازمه أحيانًا لساعات متأخرة من الليل مُبتعدة عن الضجيج الاعلامي.
وزيرة العدل ماري كلود نجم هي من بلدة شبطين قضاء البترون، نشأت في عائلة مُسيّسة، لذلك فهي تهوى السياسة متأثرة بمجالات افراد عائلتها، فتروي "انّ خاليها، الأول زاهي بستاني كان من أقرب المقرّبين الى الرئيس بشير الجميّل، أمّا الثاني ناجي فعمل بعيدًا عن الأحزاب، أما عمّها فكان امين عام حزب الاحرار. وبسبب جميع تلك العوامل قرأت نجم السياسة اللبنانية بطريقة مختلفة عن غيرها بعدما دَوّنت على دفتر يومياتها الخاصة قراءات متضاربة سياسيًا للعائلة الواحدة، وبعدما اكتشفت انّ لكل من هؤلاء قراءة مختلفة، تراجعت وابتعدت عن فكرة الانتساب الى الاحزاب لأنها لم تقتنع بأيّ مقاربة وبأيّ حزب وتوجّهت صوب القضاء والعدل".
قد يهمك أيضا :