مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان

كشفت استطلاعات رأي سرية، أن مارين لوبان أكثر شعبية بين المرشحين، مما تظهره توقعات استطلاعات الرأي الرسمية. وتحصل مرشحة اليميني المتطرف على تأييد أكثر من 30 في المائة من الناخبين، قبل الانتخابات الرئاسية في فرنسا المقررة في أواخر نيسان / أبريل، وأيار / مايو المقبلين.

وأوضح الكاتب إيفان ريوفول، في مقال لصحيفة لو فيغارو الفرنسية، "أن الإحصاءات قادمة من "استطلاعات خفية". وتظهر معظم استطلاعات الرأي التي نشرت علنًا، ​​أن جبهة لوبان الوطنية تتقدم أمام منافسيها في الجولة الافتتاحية، ولكنها قد تخسر في الجولة التالية. وكان ريوفول، وهو كاتب مقال يميني وصحافي مستقل، طرح القضية في عمود "الملاحظات" يوم الجمعة الماضي، في صحيفة لوفيغارو، وقال أن استطلاعات الرأي تقلل من شأن شعبية مارين لوبان.

وأشار السيد ريوفول إلى الطريقة التي فاز بها جان ماري لوبان، والد مارلين لوبان ومؤسس حزب الجبهة الوطنية، بنسبة 16.86 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2002. وهكذا تأهل السيد لوبان للجولة الثانية من التصويت، على الرغم من أن العديد من الشخصيات العامة بما في ذلك المشاهير الذين أعربوا عن اشمئزازهم من نجاحه في الانتخابات، ويدان بالعنصرية ومعاداة السامية.

وذكر السيد ريوفول أن "ابنته حصلت تقريبا على ضعف نتائجه في الجولة الأولى"، مشيرًا إلى أرقام السيدة لوبان تصل إلى 28 في المائة. واقترح السيد ريوفول أن استطلاعات الرأي الخفية تضع تصنيفاتها أعلى من ذلك. وكان يعتقد أن السيد ريوفول يكتب ذلك مجازيًا، وليس حرفيًا، على الرغم من أنه أصر على أن السيدة لو بين لديها شعبية أكبر بكثير. وقال جان ميشيل أفاتي، وهو صحافي كبير في لو فيغارو، أنه وفقا لزميله السيد ريوفول فأن "الاستطلاعات الخفية تعطي أكثر من 30٪ للسيدة لوبان".

 وكتب السيد أفاتي ساخرًا بلطف من زميله على "تويتر"، "لكن يجب أن تنشر استطلاعات الرأي، يا زميلي العزيز". وعلى الرغم من دخول السيد لوبان إلى الجولة الثانية في انتخابات عام 2002، إلا انه تعرض للهزيمة القاسية من قبل جاك شيراك بنسبة 82.2 في المائة. وفي استطلاعات الرأي الرسمية التي نشرت، حصلت لوبان على 27 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى مقارنة مع منافسيها، ايمانويل ماكرون بنسبة 24 في المائة والمحافظ الفرنسي فرانسوا فيون بنسبة 18 في المائة. ومع ذلك، فإن من المتوقع أن يتغلب ماكرون على لوبان في تصويت التصفيات بنسبة 61 في المائة إلى 39 في المائة، وسيتغلب فيون على لوبان 55 في المائة إلى 45 في المائة إذا انتقل إلى الجولة الثانية.

ويأتي ذلك بعد تعرض لوبان لهجوم من جميع الأطراف في نقاش، بشأن الانتخابات الرئاسية التي قدمت اختبارًا لطموحات ماكرون ليكون الزعيم المقبل. وكان لوبان وماكرون هما المرشحان الرئيسان وفقًا لاستطلاعات الرأي، التي تجري قبل أكثر من شهر فقط من بدء التصويت، وذلك عبر المناقشات المتلفزة التي شاهدها حوالي 10 ملايين شخص يوم الاثنين. وكان ماكرون، وزير الاقتصاد السابق البالغ من العمر 39 عامًا، والذي لم يدخل انتخابات من قبل، الأقرب إلى خسارة مناقشاته الرئيسية الأولى.