أرملة "داعش" فاطمة العمر

استطاعت أرملة "داعش" فاطمة العمر تجنب السجن على الرغم من اعتقالها في طريقها الى سورية مع ملابس وشاحن للهاتف وأحذية للمشي لمسافات طويلة كانت تحملها لزوجها، وحكم على فاطمة بالسجن عامين وثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ في محكمة مركز دوانينيغ سيدني يوم الجمعة بعد أن اعترفت بأنها مذنبة بمساعدة زوجها محمد العمر للاستعداد للقتال من أجل "داعش" في سورية، وألقي القبض عليها في مطار سيدني قبل أن تتمكن من ركوب الطائرة في رحلة الى ماليزيا حيث عثر على الأغراض التي تشمل الملابس والساعات وأجهزة شحن والتي تطابق قائمة تسوق كان زوجها ارسلها لها من سورية.

وكان من بين الأشياء حوالي 10 آلاف دولار نقدا وشهادة ميلاد زوجها، وقال القاضي بينيلوب هوك ان المتهمة لم تكن جدية تماما في الانضمام الى التنظيم والتي ظهرت من خلال سعيها لاعادة تأهيل نفسها، وخلال المحاكمة نفت فاطمة أن تكون وردت لزوجها امدادات تجعله محارب فعال وبدلا من ذلك أرسلت له الملابس فقط، وأوضح محاميها جريغ جيمس للمحكمة أن الاشياء لم تكن من ضمن الأشياء العسكرية التي تلزم المقاتلين في الخطوط الامامية، واستمعت المحكمة لرسائل أرسلت على مدار خمسة اشهر حث فيها محمد العمر زوجته على عمل جوازات سفر للأطفال ليتمكنوا من الانضمام الى "داعش" .

وحاولت فاطمة مع ابنائها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و 5 أسابيع أن تستقل رحلة الى ماليزيا في 3 ايار/مايو عام 2014، وأوقفت الأسرة في الجمارك وفتشت وعندها كشف عن عدد من الملابس الرجالية بما في ذلك سراويل التمويه وقبعة صغيرة وجوارب مقاومة للماء والعديد من القمصان الحرارية.

وألقي القبض عليها ووجهت لها تهم بمساعدة زوجها، وعرف محمد العمر بعد أن نشرت له صورا مع المتطرف خالد شاروف وهم يحملان رؤوسًا مقطوعة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعتقد انه قتل في احدى الغارات العام الماضين وطلب السيد جيمس من المحكمة بإعفاء موكلته من قضاء عقوبة كاملة في السجن وأن تدفع كفالة أو بحكم بالسجن مع وقف التنفيذ أو بأمر اصلاح، وقال انها وافقت على الذهاب الى سورية للانضمام الى زوجها بعد أن طلب منها ذلك لانها تؤمن أن زوجها هو رب العائلة.