دبي - فلسطين اليوم
لاقت عضو جمعية الإمارات لمتلازمة داون ندى عبد الله المزروعي ، منذ ولادتها حضنًا دافئًا من أسرتها، وقلبًا نابضًا بالحب والرعاية والاهتمام، ولم تمنعها "المتلازمة" من ممارسة حياتها بشكل طبيعي، بفضل إيمان والديها بحقها بالعيش كأي فرد آخر داخل الاسرة من دون نقصان، فكانت حاضرة في كل الزيارات العائلية والرحلات الترفيهية، وشجعها على ذلك التحاقها بمركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الانسانية الذي أسهم في تحسين نطقها، وتدريبها على الكلام والتعبير عما يعتمر في داخلها، فصارت تتحدث بطلاقة، وتتقن بعض الأعمال المنزلية، على خلاف بقية زملائها من الفئة نفسها.
إن إصرار أسرة المزروعي على اختلاطها بالأهل والاقارب، وبقية افراد المجتمع، وكذا التعامل معها بلطف واحترام، وبدون خجل أو خوف من اعاقتها، جعل منها انسانة هادئة ومرحة، واثقة من نفسها، واجتماعية، منتفعةً من انضمامها الى نادي الثقة للمعاقين في إمارة الشارقة، لجهة تنمية قدراتها البدنية، والكشف عن المواهب الدفينة تحت رماد اعاقتها، مما أهلها للمشاركة في العديد من الفعاليات الرياضية التي نظمها اتحاد الامارات للمعاقين محليًا وخارجيًا، وظفرت خلالها بمراكز متقدمة، وحازت ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، عن فوزها في بطولات اولمبياد، وكرة البوتشي، والبولينغ داخل الدولة، وفي عدد من الدول الاخرى، وكتبت قصة جديدة في سجل بطولات الفوز على الاعاقة، وتداعياتها الشخصية والعائلية والمجتمعية.
وبالاقتراب من رصيد فوزالمزروعي البطولي عن مشاركاتها في الألعاب الرياضية الخاصة بذوي الحاجات الخاصة، نجد انها حازت ميدالية فضية اثناء مشاركتها في الألعاب الصيفية للأولمبياد في الصين في العام 2007، تبعها الفوز ببرونزية خلال مشاركتها في بطولة البوتشي الأولى لمتلازمة داون في العام 2008، ثم فازت بفضية وذهبية في العام نفسه في الألعاب الإقليمية السادسة للأولمبياد التي عقدت في العاصمة ابوظبي، إضافة الى حصولها على ميداليات ذهبية وفضية عدة في عشرات المشاركات في مهرجان الأولمبياد الإماراتي الخاص في العامين 2008- 2014.
وفي سجل انتصاراتها على الاعاقة مزيد من الذهب والفضة، والتحدي والفوز، اذ فازت كذلك ببرونزيتين بعد مشاركتها في الدورة الاقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والتي عقدت في سورية العام 2010، ضمت اليها ذهبية أخرى في العام 2011 اثناء مشاركتها في لعبة البولينغ الفردية والتي نظمت في العاصمة اليونانية اثينا، متبوعة بفضية اخرى في اللعبة نفسها، وفي المكان نفسه، ولكن هذه المرة عن فوزها في منافسة زوجية