نجح طاقم طائرة نسائي لأول مرة على خطوط بروناي الجويّة الملكية في الهبوط بطائرة متجهة من بروناي إلى جدةّ فى المملكة العربية السعودية حيث لا يسمح للنساء بقيادة السيارات، وطارت الكابتن شريفة كزرينا سورينى كبير طاقم الطائرة والضابطة ساريانا نوردين بالرحلة BI081 إلى إحدى بلاد الشرق الأوسط فى 23 فبراير/ شباط بمناسبة الاحتقال باليوم الوطني لاستقلال بروناي، وتأتي هذ المناسبة بعد أن أصبحت الكابتن كرزينا أول كابتن للإناث وحاملة العلم في جنوب شرق آسيا.

وذكرت كريزينا لجريدة "بروناي تايمز" فى 2012 والتى أنهت تدريب الطيارين فى مدرسة Cabair Flying  فى كرانفيلد " يرى الناس أن وظيفة الطيار مهنة يسيطر عليها الذكور، وبالنسبة لإمرأة فى بروناى يعد ذلك إنجازا عظيما، إنه إنجاز يظهر لجيل الشباب والفتيات أنه يمكنهم تحقيق ما يحلمون به".

وتلتزم خطوط رويال بروناي الجوية بدمج عدد أكبر من النساء في هذه الصناعة، حيث تتوفّر حاليا برامج الهندسة المهنية لكل من الذكور والإناث،
إلا أن هذه الرحلة التاريخية تسلط الضوء على عدم تمكّن المرأة  من القيادة فى المملكة العربية السعودية، على الرغم من عدم وجود قانون
يمنعها  من القيادة لكنه حكم يفرضه رجال الدين المحافظون. واستخدم النساء وسائل الاعلام الاجتماعية فى السنوات الأخيرة للاحتجاج
على  منعهن من القيادة، وجمعت حملة Women2Drive 1 ألف لايك على الفيسبوك،

وطلبت الحملة من النساء نشر صور لهن وهن يقودن السيارات، وفى ديسمبر/ كانون الأول 2014 اعتقلت لوجين الهذلول من الإمارات العربية المتحدة بعد محاولتها القيادة فى السعودية ، واعتقلت صديقتها مايسة العمودى التى حاولت دعمها، وأطلق سراح الإثنتان بعد أكثر من 70 يوما فى الحبس. وذكرت سارة لي واتسون مديرة هيومان رايتس ووتش فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى ذلك الوقت " بعد سنوات من الوعود لالغاء القيود على قيادة النساء لا تزال السلطات السعودية تعتقل النساء بسبب القيادة،"